بيشاور: قتل 14 شخصا واصيب 56 اخرين عندما انفجرت قنبلة وسط تجمع انتخابي في بلدة في منطقة القبائل الشمالية الغربية من باكستان في واحد من اكثر الهجمات دموية في الحملة التي تسبق الانتخابات التي ستجري يوم السبت المقبل.

واعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير وقالت انه استهدف نائبا انتخب على انه مستقل الا انه تحالف مع الحكومة المنتهية ولايتها.

وقال مسؤولون ان هذا النائب نجا من الحادث.

وبهذا يرتفع الى 83 عدد قتلى الهجمات التي تستهدف الحملة الانتخابية منذ 11 نيسان/ابريل، بحسب احصاءات فرانس برس.

واستهدف تفجير العبوة الناسفة تجمعا انتخابيا في اقليم كورام لحزب جمعية علماء الاسلام، وهو حزب ديني في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته في الاقليم الذي يعد احد الاقاليم السبعة التي تتالف منها منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لافغانستان والتي ينتشر فيها مقاتلو طالبان.

وقال رياض خان المسؤول البارز في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس انه quot;تاكد مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة 56 اخرينquot;.

واضاف quot;اخشى ان يرتفع عدد القتلى لان العديد من الجرحى في حالة خطرةquot;.

وقال خان ان القنبلة زرعت داخل مبنى يقام فيه تجمع انتخابي لمرشحين يمثلان جمعية علماء الاسلام التي يتزعمها رجل الدين فضل الرحمن.

ونجا احد المرشحين هو منير اوراكزاي من الحادث بينما اصيب الاخر وهو عين الدين شاكر بجروح طفيفة، بحسب خان.

ويعد هذا اول هجوم قاتل على حزب سياسي في منطقة القبائل منذ بدء الحملة في الانتخابات التي تعتبر الاولى التي تنتقل فيها السلطة ديموقراطيا.

ودان رئيس وزراء باكستان المؤقت مير هزار خان خوسو الهجوم بشدة وقال ان مرشح اخر للبرلمان القومي اصيب بجروح.

ووصفت حركة طالبان الباكستانية الانتخابات بانها مخالفة للاسلام وهددت الاحزاب الرئيسية في الائتلاف المنتهية ولاية وهي حزب الشعب الباكستاني وحركة قوامي المتحدة وحزب عوامي القومي.

الا ان جمعية علماء الاسلام تتوسط بين السلطات وجماعة طالبان المسلحة التي تلقى عليها مسؤولية قتل الاف الباكستانيين في التمرد الداخلي المستمر منذ ست سنوات.

واجلت الانتخابات في ثلاث دوائر انتخابية هي ولاية بلوشستان ومدينة كراتشي ومدينة حيدر اباد الجنوبية بسبب مقتل مرشحين فيها.