كابول: اعلنت السلطات الافغانية الخميس ان شرطيا افغانيا قتل في تبادل لاطلاق النار مساء الاربعاء بين القوات الافغانية والباكستانية بسبب خلاف حدودي. واحتجت باكستان رسميا واستدعت القائم بالاعمال الافغاني في اسلام اباد للتنديد بـquot;اطلاق نار غير مبررquot;.

وتبادلت السلطات الباكستانية والافغانية التهم حول بدء اطلاق النار، الذي استمر ساعات على الحدود، التي تفصل بين المناطق القبلية الباكستانية وولاية نانكرهار الافغانية (شرق). ونجم التوتر بعدما اقامت باكستان في الاسابيع الاخيرة منشأة تتوغل في الاراضي الافغانية، كما قالت السلطات الافغانية.

وقتل شرطي افغاني، كما قال مسؤول افغاني في الاستخبارات. كما جرح اثنان من افراد القوات الباكستانية في تبادل للقصف المدفعي، حسب مسؤول باكستاني.

واكدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان quot;هذه ليست المرة الاولى التي تنطلق نيران بالاسلحة الثقيلة من الجهة الافغانية وتسفر عن جرحى واضرار بالبنى التحتية الباكستانيةquot;، مضيفة ان الحوادث المماثلة تولد quot;توترا محتماquot;. وغالبا ما تقع حوادث حدودية بين البلدين.

وتعتبر باكستان احدى الدول النادرة التي اعترفت بنظام طالبان افغانستان (1996-2001) وهي لذلك محاور رئيس في مساعي حل النزاع الافغاني. ولجأ الكثير من متمردي طالبان الى المناطق الباكستانية المتاخمة لافغانستان.

هذا واعلنت السلطات الافغانية ان ثمانية شرطيين افغان قتلوا اليوم الخميس في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتهم في ولاية لوغار جنوب كابول.
وتبنت حركة طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هذا الهجوم الذي يعد واحدا من الاكثر دموية منذ حوالى شهر في افغانستان.
وقال نائب قائد شرطة الولاية خان صادق لفرانس برس ان الشرطيين الافغان كانوا في شاحنة صغيرة يقومون بدورية قرب بولي عالم كبرى مدن الولاية، مع جنود للتحالف تقلهم آلية ثانية عندما وقع الانفجار.
واضاف ان quot;ثمانية شرطيين قتلواquot;.
وكانت حركة طالبان اعلنت في نهاية نيسان/ابريل بدء quot;هجوم الربيعquot; وضاعفت عمليات التفجير في الايام الاخيرة.