كابول: قتل وسيط سلام في جنوب افغانستان الاربعاء مع اثنين من حراسه في انفجار عبوة مفخخة عند مرور موكبه، كما اعلنت السلطات المحلية التي حملت حركة طالبان مسؤولية الهجوم.

ودان الرئيس حميد كرزاي quot;بحزم هذا الهجوم من جانب اعداء افغانستانquot; على شاه ولي خان رئيس مجلس السلم في ولاية هلمند، المنطقة المحصنة لطالبان، حسبما ورد بيان للرئاسة الافغانية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عمر زواك الناطق باسم حاكم الولاية ان شاه ولي خان كان متوجها الى منطقة غريشك مع نائب حاكم الولاية مسعود بختاوار عندما وقع الانفجار.

وشكل مجلس السلم في 2010 بقرار من كرزاي بهدف اجراء اتصالات مع طالبان لانهاء تمردهم المستمر منذ سقوط نظامهم في 2001.

وكان الرئيس الاسبق برهان الدين رباني يقود هذا المجلس قبل اغتياله في هجوم انتحاري في ايلول/سبتمبر 2011 في كابول.

وبات البحث عن حل سلمي للنزاع اكثر الحاحا لان القسم الاكبر من 100 الف رجل من قوة الحلف الاطلسي ستنسحب من البلاد قبل نهاية 2014، على ان تجرى في السنة نفسها انتخابات رئاسية لانتخاب خلف لحميد كرزاي الذي يتولى رئاسة البلاد منذ سقوط طالبان.

واجريت محادثات اولية مغلقة للمرة الاولى اواخر كانون الاول/ديسمبر في شانتيي (فرنسا) مع موفدين من طالبان، فانتعشت الامال في التوصل الى عملية سلام حقيقية بين السلطة في كابول والمتمردين.

لكن طالبان الذين ما زالوا منقسمين حول مسألة متابعة التمرد او وقفه، يرفضون اجراء مناقشات مباشرة مع حكومة كرزاي التي يصفونها بأنها quot;دمية الولايات المتحدةquot; بعدما اوقفت محادثات اولية مع الاميركيين لانهم رفضوا الافراج عن عدد من سجنائهم في غوانتانامو.