روما: استبعدت الخارجية الايطالية فرص التدخل العسكري لحل الأزمة في سورية التي ستبحثها الحكومة الجديدة الأيام المقبلة معربة عن أملها بأن تستوعب أوروبا دروس الماضي في البوسنة لتوحد صوتها والعمل على وقف تدهور الوضع الانساني quot;غير المحتملquot;.

وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو في تصريحات لوسائل إعلام ايطالية على هامش مشاركتها في اجتماع لندن حول الصومال اليوم quot;انني لا أرى فرص حلول عسكرية ممكنة في سوريا في الوقت الراهن على الأقلquot; معربة عن اقتناعها بأن المخرج من الأزمة السورية quot;يتعين أن يكون سياسياquot;.

وشددت بونينو على أن quot;الوضع الحالي في سوريا أصبح مأساويا وغير محتمل على السواءquot; وانه مطلوب الآن quot;تجنب احداث مزيد من الضررquot; معربة عن تطلعها لأن تتبنى الحكومة الايطالية خطا موحدا في هذا الصدد خلال اجتماعها السياسي بدعوة من رئيس الوزراء انريكو ليتا يومي السبت والأحد المقبلين.

وفي هذا السياق أعربت عن أملها بأن يكون الموقف متجانسا كذلك على الصعيد الأوروبي الذي quot;يعيش نفس النقاش الذي شهدته في الماضي حيال أحداث سراييفو والبوسنةquot; وما شهدته من مذابح راجية أن quot;تكون أوروبا قد استوعبت الدرس وأن تتحدث بصوت واحدquot;.

وكان وزير الدفاع الايطالي ماريو ماورو أعلن أمس رفض حكومته لأي تدخل عسكري من قبل اسرائيل أو غيرها في سوريا خارج نطاق تفويض واضح من الأمم المتحدة مؤكدا عدم رغبة ايطاليا في انفجار الأوضاع خشية على جنودها المنتشرين ضمن القوات الدولية في لبنان.