دمشق: رفضت دمشق الاربعاء اي دور لجامعة الدول العربية في حل الازمة المستمرة منذ نحو عامين، وذلك في بيان لوزارة الخارجية السورية ردا على دعوة الجامعة المعارضة السورية لتشكيل quot;هيئة تنفيذيةquot; تشغل مقعد بلادها فيها.

وقالت الوزارة ان quot;الجمهورية العربية السورية تؤكد على موقفها الثابت والرافض لان يكون للجامعة في ظل سياساتها المنحازة اي دور او تمثيل في اي خطة او جهود دولية تسعى الى حل سلمي للازمة في سورياquot;، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا).

واعتبرت الخارجية ان الجامعة quot;باتت رهينة الموقف السياسي المنحاز لدول خليجية بعينها، قطر والسعودية، وبالتالي لا يمكن ان تكون طرفا يسهم في الوصول الى حل سياسي حقيقي للازمة في سوريا يقوم على ارادة الغالبية العظمى من ابنائهاquot;.

ورأت ان الجامعة اختارت quot;ان تكون طرفا منحازا لصالح جهات عربية واقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي (...) وتعرقل اي حل سياسي يقوم على الحوار الوطني وتشجع وتمول اطرافا في المعارضة ومجموعات ارهابية متطرفة تعمل على تأجيج الازمةquot;.

واعتبرت الخارجية السورية ان القرار quot;يرسخ من جديد الدور القطري الذي يطلق رصاصة الرحمة على شيء اسمه الجامعة العربيةquot;، ويؤشر على ان quot;مشيخات المال والنفط والغاز باتوا ادوات التحكم بالعمل العربي المشترك وبالامن القومي العربيquot;.

ويتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد دولا اقليمية وغربية بدعم المقاتلين المعارضين في النزاع الذي ادى الى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.

وكانت الجامعة طلبت اثر اجتماع الاربعاء من الائتلاف السوري المعارض quot;تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها واجهزتها للمشاركة في القمة العربية في الدوحة في 26 و27 اذار/مارسquot;.

واضاف القرار ان الائتلاف المعارض سيشغل مقعد سوريا quot;الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بهاquot;.

وعلقت الجامعة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 عضوية سوريا طالما لم يطبق النظام السوري خطة عربية لانهاء العنف.

وشددت دمشق على ان موقف الجامعة quot;وبعض الدويلات العربية لن يثني الحكومة السورية عن الاستمرار في التعاون الايجابي مع الجهود الدولية البناءة، ولا عن الاستمرار في ممارسة واجبها ودورها الوطني في فرض الامن والاستقرارquot;.

وتشكل الازمة السورية محور مباحثات دائمة بين اطراف معنيين بالنزاع لا سيما الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة وروسيا حليفة النظام السوري، اضافة الى الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، دون التوصل الى حل يرضي كل الاطراف.