انقرة: اعتبر الملا آغا جان معتصم من أبزز قيادات حركة طالبان،، وفضلا عن انه صهر قائد الحركة الملا عمر، فقد تولى مناصب سياسية وتنظيمية مهمة خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان بينها وزير المالية واستمر مسؤولا للجنة الشؤون السياسية حتى العام 2009.

يعيش الملا آغا حاليا في تركيا حيث لجأ laquo;بعد سقوط حكم طالبان عام 2001 إلى منطقة تضمن له استمرار النشاط السياسي والعيش بأمان إلى حد ماraquo; كما يقول.
ويؤكد ان قائد حركة طالبان أفغانستان الملا محمد عمر مجاهد laquo;حي يرزق، ولا يمكن لأحد أن يتصل به لأسباب وأعذار أمنيةraquo;، مشددا على انه لم ينشق عن laquo;طالبانraquo; ولكنه يريد laquo;بعض التغييرات والإصلاحات الداخلية في صفوفهاraquo;، نافيا أن يكون لأي من أعضاء الحركة دور في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في باكستان.
الملا آغا الذي يعتبر ان laquo;أحداث 11 سبتمبر تتعلق بالأميركيين أنفسهم وليس بالشعب الأفغانيraquo;، يؤكد في حوار مع صحيفة laquo;الرايraquo; الكويتية عبر البريد الإلكتروني laquo;ما حدث في 11 سبتمبر 2001 لا يتعلق بنا ولا قمنا بتنفيذه أو التخطيط لهraquo;، مبينا ان laquo;الحل الأمثل لتسوية الأزمة وإنهاء الحرب في أفغانستان يكمن في إنهاء التدخل الأجنبي في أفغانستان والقضاء على دواعيه، والعمل على إيجاد خطة توافقية تساعد في تهيئة مناخ امن للحوار والتفاوض تشارك فيه جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأفغانية بغرض تأسيس نظام جامع وطني يقبله الجميعraquo;.
وفيما كشف الملا آغا ان زعيم تنظيم قاعدة السابق اسامة بن لادن كان يكن للملا عمر الاحترام ويطيعه والأخير كان يحبه ويقدره كضيف للشعب الأفغاني، اعتبر انه laquo;ربما لن تحتاج القاعدة للعودة إلى أفغانستان، فلقد هيأت أحداث العالم العربي الأخيرة فرص الحياة لأبنائها في دولهم وليس أن يهاجروا إلى أفغانستان للنشاط السياسيraquo;.
ودعا الأميركيين إلى laquo;التركيز على ايجاد حلول بديلة للجهود العسكرية التي أثبتت فشلها في تسوية قضية أفغانستانraquo;، مطالبا مجلس الأمن والأمم المتحدة بـ laquo;شطب أسماء جميع المطلوبين من طالبان أفغانستان من القائمة السوداء لأن بقاء أسماء قادة الحركة في هذه القائمة يمهد لطول ودوام أرضية الحربraquo;.
وقال ان laquo;الإخوان المسلمينraquo; منظمة إسلامية عالمية نؤيد أدوارها الإيجابية التي فيها مصلحة الإسلام ونتمنى إصلاح سلبياتهم، آملا أن تسهم تركيا كبلد إسلامي بارز ومؤثر في لعب دور إيجابي في سبيل تسوية أزمة أفغانستان.