فاجأ عمدة مدينة أوساكا اليابانية الجميع بدفاعه عن توفير آسيويات للترفيه جنسيًا عن الجنود اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، قائلًا إن ذلك كان ضروريًا، وإن لا دليل رسمي واضح على أنهنّ أُجبرن على ممارسة الجنس مع الجنود.
لندن: اعلن مسؤول ياباني أن إجبار نساء آسيويات على ممارسة الجنس مع جنود الجيش الامبراطوري قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها كان ضروريًا، للحفاظ على الانضباط في صفوف الجيش، والترفيه عن الجنود الذين كانوا يخاطرون بأرواحهم في الحرب.
واثارت هذه التصريحات التي أدلى بها تورو هاشيموتو، عمدة مدينة اوساكا الشاب، غضب الدول المجاورة التي كانت ضحية العدوان الياباني، وتشكو منذ فترة طويلة لأن اليابان لم تكفر عن فظائعها بحق هذه البلدان على نحو كامل.
كان ذلك ضروريًا
قال هاشيموتو، القيادي في حزب محافظ جديد، إن لا أدلة واضحة على أن الجيش الياباني كان يحمل النساء بالاكراه على الترفيه عن الجنود اليابانيين.
ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن هاشيموتو قوله: quot;من اجل الحفاظ على الانضباط في الجيش، كان ذلك بلا شك ضروريًا وقتذاك، وبالنسبة إلى الجنود الذين كانوا يخاطرون بحياتهم حين كانت القذائف تنهمر عليهم كالمطر والريح، إذا أراد المرء أن يمنحهم استراحة، فإن نظام النساء المرفهات كان ضروريًا، وهذا واضح للجميعquot;.
ويقدر مؤرخون أن نحو 200 ألف امرأة، غالبيتهن من شبه الجزيرة الكورية والصين، أُجبرن على ممارسة الجنس مع الجنود اليابانيين في مواخير تابعة للجيش الياباني. ونقلت وكالة انباء يونهاب عن مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية، لم تذكر اسمه، قوله: quot;من المخيب أن يطلق مسؤول ياباني رفيع تصريحات تؤيد جرائم ارتُكبت ضد الانسانية، كاشفًا عن عدم فهم تاريخي وعدم احترام لحقوق المرأةquot;.
إعادة نظر
جاءت تصريحات هاشيموتو وسط انتقادات متزايدة لتوجه حكومة رئيس الوزراء المحافظ شيزو آبي نحو إعادة النظر باعتذار اليابان السابق عما ارتكبته من فظائع في زمن الحرب. وكان آبي دعا قبل توليه رئاسة الحكومة إلى اعادة النظر بالبيان الذي اصدره في العام 1993 رئيس الوزراء وقتذاك، يوهي كونو، معترفًا فيه بمعاناة النساء من ضحايا العبودية الجنسية التي مارسها الجيش الياباني بحقهن للترفيه عن جنوده، وتعبيره عن الندم على ذلك.
واعترف آبي بوجود نساء كنّ يرفهن جنسيًا عن الجنود اليابانيين، لكنه نفى إجبارهن على ذلك، متعللًا بغياب أدلة رسمية تؤكد ذلك.
وحاول المسؤولون اليابانيون التخفيف من موقفهم بشأن اعادة النظر في اعتذارات اليابان السابقة، بهدف التهدئة مع كوريا الجنوبية والصين، وتبديد قلق الولايات المتحدة من أجندة آبي ذات النزعة القومية.
وقال مدير مكتب رئاسة الوزراء يوشيهيدي سوغا أن موقف الحكومة اليابانية من قضية النساء المرفهات ومعاناتهن التي لا توصف موقف معروف. واضاف أن موقف حكومة آبي لا يختلف عن موقف الحكومات السابقة.
التعليقات