علمت quot;إيلافquot; بحسب نص اتفاق إطلعت عليه بين الائتلافات الشيعية العراقية الثلاثة الفائزة في انتخابات المحافظات الجنوبية، وهي ائتلافات المالكي والحكيم والصدر، حيث حصل الأول على مناصب محافظي 5 محافظات، والحكيم على أربعة، والصدر على واحد، فيما توزّعت رئاسة مجالس المحافظات بين هذه الائتلافات إضافة إلى حزب الفضيلة الإسلامي.


أسامة مهدي: جاءت هذه الاتفاقات خلال اجتماعات عقدها قياديون في الائتلافات الثلاثة، وانتهت اليوم، كما يلي: حسن السنيد عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.. ومحمد الهاشمي عن ائتلاف المواطن برئاسة عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي.. ثم ضياء الأسدي عن ائتلاف الاحرار الممثل للتيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر.

وبحسب هذه الاتفاقات سيحصل ائتلاف المالكي على مناصب محافظي ذي قار والديوانية والمثنى وكربلاء وديالى.. وائتلاف الحكيم على محافظي البصرة وواسط وبابل والنجف.. ثم التيار الصدري على منصب محافظ ميسان.

في نص الاتفاق الذي حصلت عليه quot;إيلافquot;مكتوبًا باليد، والذي وقعه كل من القياديين في الائتلافات الثلاثة: حسن السنيد عن ائتلاف دولة القانون ومحمد الهاشمي عن ائتلاف المواطن وضياء الأسدي عن ائتلاف الأحرار ما يلي:

بسمه تعالى
عقدت اللجنة الثلاثية اجتماعها النهائي لحسم قضية المناصب في المحافظات، وقررت ما يلي:
1. توزيع المناصب في القوائم الثلاث (دولة القانون ndash; المواطن ndash; الأحرار).
2. إذا كان المحافظ من دولة القانون يكون رئيس المجلس من المواطن أو الأحرار.
3. التوافق على تسمية المرشحين لشغل المناصب وبأن تكون مقبولة.
4. قررت اللجنة الآتي:

- البصرة... المواطن (المحافظ) ورئيس المجلس من القانون.
- ميسان: الأحرار.. رئيس المجلس من القانون.
- واسط: المواطن.. رئيس المجلس من الأحرار.
- ذي قار: قانون ومساعده الفضيلة.. رئيس المجلس من المواطن.
- بابل: مواطن.. ورئيس المجلس من الأحرار.
- النجف: المواطن.. رئيس المجلس من القانون.
- الديوانية: قانون.. رئيس المجلس من المواطن.
- المثنى: قانون.. رئيس المجلس من المواطن.
- كربلاء: قانون.. رئيس المجلس من الأحرار.
- ديالى: قانون (بدر).. ورئيس المجلس من التحالف الكردستاني.

5. منح ائتلاف الأحرار مناصب قيادية في المحافظات، التي لم يحققوا فيها مناصب المحافظ أو رئيس مجلس المحافظة.

التواقيع:
حسن السنيد (دولة القانون) ... محمد الهاشمي (ائتلاف المواطن) .. ضياء الأسدي (ائتلاف الأحرار).

وقد أظهرت النتائج النهائية للانتخابات المحلية لمجالس المحافظات العراقية، التي جرت في العشرين من الشهر الماضي، والتي أعلنتها رسميًا المفوضية العراقية المستقلة للانتخابات في الرابع من الشهر الحالي، فقدان ائتلاف دولة القانون rlm;بزعامة المالكي لتسعة وعشرين مقعدًا عن الانتخابات الماضية عام 2009، على الرغم من انضمام كتل جديدة إلى الائتلاف، في مقدمتها منظمة بدر بقيادة وزير النقل هادي العامري، والفضيلة rlm;بقيادة الأب الروحي لها آية الله محمد اليعقوبي، والإصلاح الوطني بزعامة إبراهيم الجعفري زعيم التحالف الشيعي.

وحصل ائتلاف دولة rlm;القانون في المحافظات الاثنتي عشرة، التي جرت فيها rlm;الانتخابات، على 97 مقعداً، فيما حصل في الانتخابات الماضية، التي جرت عام 2009، على 126 rlm;مقعدًا، وجاء حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي في آخر قائمة الفائزين ضمن ائتلاف دولة القانون.

كما حقق ائتلاف المواطن للمجلس الأعلى الإسلامي rlm;بزعامة عمار الحكيم نتائج جيدة، زادت من مقاعده في المجالس المحلية، حيث حصل على 65 مقعداً في انتخابات العام الحالي، بعدما كان حصل عام 2009 على 57 مقعدًا، بزيادة 8 مقاعد. وجاء ائتلاف الأحرار للتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثالثًا بحصوله على rlm;rlm;55 مقعداً، بزيادة 14 مقعدًا عما حصل عليه في انتخابات عام 2009، والتي كان عددها 41 مقعدًا.rlm;

وجاء في المركز الرابع من حيث عدد المقاعد ائتلاف العراقية الوطني بزعامة أياد علاوي، وحصل على 15 مقعداً، rlm;وقائمة متحدون بزعامة رئيس مجس النواب أسامة النجيفي حصلت على 14 مقعداً، بينما جاءت القائمة العراقية العربية rlm;برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في الأخير بحصولها على 5 مقاعد.

وقد فازت ببقية المقاعد المتبقية ائتلافات وشخصيات مستقلة في هذه الانتخابات، التي شارك فيها 6 ملايين ونصف مليون ناخبًا من بين 13 مليون ناخب يحق لهم التصويت، حيث شكلت نسبة المقترعين نسبة 51 بالمائة، بحسب المفوضية العراقية للانتخابات، على الرغم من تأكيد منظمات مراقبة مستقلة أن المشاركة لم تتعد 47 بالمائة.

وأظهرت النتائج خسارة ثلاثة محافظين من أصل 12 محافظًا جرت الانتخابات في محافظاتهم الجنوبية، حيث خسر محافظ كربلاء آمال الدين الهر، ومحافظ الديوانية سالم حسين علوان، ومحافظ ذي قار طالب الحسن. وبعكس ذلك، فقد فاز 9 محافظين هم: محافظو ميسان علي دواي، وبغداد صلاح عبدالرزاق، وبابل محمد علي المسعودي، والنجف عدنان الزرفي، والمثنى إبراهيم الميالي، وواسط مهدي حسين خليل، والبصرة خلف عبدالصمد، وديالى عمر الحميري، وصلاح الدين أحمد عبد الله.

وقد جاء اقتسام الائتلافات لنتائج الانتخابات من دون فوز مطلق لأحدها، ليرغم هذه الائتلافات على الدخول في تحالفات لتشكيل الحكومات المحلية لمجالس المحافظات من بين فائزيها. وأعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات اليوم أن تصديقها رسميًا على النتائج النهائية للانتخابات سيتأخر بعض الوقت نظرًا إلى تلقيها أكثر من ألف طعن بنتائج الاقتراع، وسط تهديدات من خاسرين بالتظاهر ومطالبات بإعادة العد والفرز.

وقالت المفوضية إنها تسلمت ألفا و80 طعنًا بنتائج انتخابات مجالس المحافظات، التي جرت في العشرين من الشهر الماضي، وأعلنت نتائجها النهائية الرسمية في الرابع من الشهر الحالي. وأشارت المفوضية إلى أن الفترة المحددة لاستلام الطعون قد انتهت أمس، وبذلك فإن جميع هذه الطعون ستحال على الهيئة القضائية للمفوضية لدراستها واتخاذ القرارات اللازمة في صددها خلال الأيام العشرة المقبلة.

وأوضحت المفوضية في بيان أن الهيئة القضائية هذه قد تم تشكيلها من قبل مجلس القضاء الأعلى، وهي تصدر قرارات ملزمة لجميع الأطراف، ولا يجوز الطعن بها.

وكانت نتائج الانتخابات الرسمية، التي شهدتها 12 محافظة من بين محافظات البلاد الثماني عشرة، قد أظهرت فوز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بالمركز الأول في ثماني محافظات، تلته كتلة المواطن للمجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عمار الحكيم، ثم كتلة الأحرار الصدرية بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر.