بغداد: قتل 26 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات معظمها بسيارات مفخخة في بغداد ومناطق اخرى من العراق الاثنين، بعد مقتل 24 شرطيا في هجمات مسلحة في الانبار مساء الاحد.
وقالت المصادر ان 11 شخصا على الاقل قتلوا في انفجار سبع سيارات مفخخة وعبوة ناسفة في بغداد، بينما قتل 13 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين في وسط البصرة (450 كلم جنوب بغداد)، وقتل عنصران من قوات الصحوة في انفجار سيارة مفخخة في سامراء (110 كلم شمال بغداد).
كما اصيب 121 شخصا في هذه الهجمات. واستهدفت السيارات المفخخة في بغداد مناطق الكاظمية (شمال) والشعلة (شمال) وسبع البور (شمال) والكمالية (شرق) والاعلام (غرب) والشرطة الرابعة (غرب) والزعفرانية (جنوب) وجسر ديالى (جنوب).
وتسكن معظم هذه المناطق غالبية شيعية. وجاءت هذه الهجمات بعد ساعات قليلة من مقتل 24 من عناصر الشرطة في هجمات وعملية تحرير مختطفين في مناطق مختلفة من محافظة الانبار مساء الاحد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية فرانس برس اليوم.
وقالت المصادر ان ثمانية من الشرطة قتلوا في هجوم على مقر لهم في حديثة (210 كلم شمال غرب بغداد)، وقتل اربعة في هجوم مماثل في راوة (260 كلم شمال غرب بغداد)، بينما قتل 12 شرطيا مختطفا خلال تحريرهم قرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
واوضح المقدم في شرطة الانبار مجيد الجليباوي لفرانس برس quot;كانت عندنا معلومات ان مختطفين يتواجدون في منطقة قرب الرمادي فهاجمنا المكان ليلا عند الساعة التاسعة (18,00 تغ) من قوة مشتركة من الجيش والشرطةquot;. وكان المصدر يشير بذلك الى مجموعة من عناصر الشرطة اختطفهم مسلحون مجهولون على الطريق السريع في الرمادي يوم السبت.
وتابع الجليباوي quot;ردوا علينا بطلقات نارية وواجهناهم وبعد الاشتباك والمداهمة تبين ان 12 من المختطفين قتلوا اثناء الاشتباك واعدنا اربعة جرحى من المختطفين اصيبوا ايضا خلال المداهمة، وقد لاذ المسلحون بالفرارquot;.
وكانت قناة quot;العراقيةquot; الحكومية اعلنت مساء الاحد نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه ان الخاطفين نفذوا quot;عملية اعدام جماعيةquot; بحق المختطفين. من جهته، قال الملازم اول في شرطة حديثة مراد الحديثي لفرانس برس ان مسلحين هاجموا مساء مقر الشرطة في المدينة وقتلوا ثمانية من عناصر الشرطة بينهم ضابطان برتبة مقدم وملازم اول.
كما قال رئيس المجلس المحلي لراوة قيس الراوي لفرانس برس ان quot;مسلحين هاجموا مساء الاحد مديرية الشرطة في المنطقة وقتلوا اربعة من عناصر الشرطة فيها واصابوا ثلاثة بجروحquot;. ولم يصدر رد فعل من الحكومة على اعمال العنف الاخيرة هذه.
وتصاعد العنف على مدى الاسابيع الاخيرة في العراق، حيث قتل نحو 325 شخصا في هجمات متفرقة في انحاء البلاد بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية. وطلب رئيس البرلمان اسامة النجيفي السبت عقد جلسة نيابية طارئة بحضور مسؤولين امنيين وعسكريين يوم غج السبت بهدف مناقشة التدهور الامني في البلاد والذي يحمل طابعا طائفيا متزايدا.
وفي نيسان/ابريل الماضي، قتل بحسب ارقام الامم المتحدة 712 شخصا، ما جعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ حزيران/يونيو 2008.
وكان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر قال في بيان الجمعة ان quot;الاطفال الصغار يحرقون داخل السيارات وهم احياء، والمصلين يقطعون اشلاء خارج مساجدهم. لقد فاق الامر حد عدم القبول به. وتقع على عاتق السياسيين مسؤولية التحرك على نحوٍ فوري والانخراط في حوارquot;. واضاف quot;سنواصل تذكير قادة العراق بان البلاد سوف تنزلق الى الوراء نحو وضع مجهول وخطير ما لم يتحركوا لعمل شيءquot;.
التعليقات