عمّان: نظم عشرات الاردنيين الاثنين تظاهرة امام السفارة العراقية في عمّان بعد مشاهد على شريط فيديو تظهر تعرّض عدد من الاشخاص، بينهم الاردني زياد النجداوي المحامي السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، للضرب خلال ندوة عن المقابر الجماعية في العراق، نظمتها السفارة العراقية في عمّان الخميس الماضي.

وهتف المتظاهرون، الذين حملوا أعلامًا أردنية وسط إجراءات أمنية مشددة quot;يا سفير يا جبان لازم تطلع من عمّانquot;، وquot;دم الاردن ما بينهان اطلع برا على ايرانquot;، وquot;يا مالكي يا جبان ودي كلابك على ايرانquot;، وquot;وينك وينك يا صدام من بعدك ما بقت ازلامquot;.

وتناقلت المواقع الاخبارية المحلية الاردنية الاثنين تسجيل فيديو يظهر تعرض عدد من الاشخاص، بينهم النجداوي، للاعتداء بالضرب على يد مجموعة من الاشخاص، قالت انهم من quot;موظفي السفارة العراقيةquot;.

وبحسب تلك المواقع الاخبارية، فان الحادث وقع الخميس الماضي خلال حفل اقامته السفارة العراقية في عمان لاحياء ذكرى المقابر الجماعية في العراق في عهد النظام السابق.

وقال المحامي زياد النجداوي في تصريحات للصحافيين امام السفارة العراقية quot;الخميس الماضي ذهبت للمركز الثقافي الملكي في عمّان للمشاركة في مهرجان ما سمّي بالمقابر الجماعية، التي يدعون أن النظام القومي الثوري السابق في العراق قام بارتكابهاquot;.

واضاف quot;ذهبت وكنت اتوقع انه سيكون هناك نقاش سياسي متحضر متقدم، لكنني فوجئت بقيام موظفي السفارة بالاعتداء عليّ بالضرب المبرح، لمجرد اني كنت محاميا لصدام حسينquot;. وتابع النجداوي الذي كان يتكئ على احد الاشخاص quot;تقدمت بشكوى امام القضاء الاردني، الذي سيقوم باستكمال اجراءات التحقيقquot;، مشيرا الى ان quot;ما تعرّضت له من ضرب مبرح هو تصرف مقصود واحدث عدة كسور في قفصي الصدريquot;.

واوضح انه quot;سيكون هناك اعتصام للمحامين الاردنيين غدا (الثلاثاء) للمطالبة بطرد الاشخاص الذين اعتدوا عليّquot;. ولم يصدر اي بيان من الحكومة الاردنية او السفارة العراقية في عمّان حول الحادث.

ونفذ حكم الاعدام شنقا بصدام حسين في 30 كانون الاول/ديسمبر 2006 بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكان الجيش الاميركي اعتقله قبل ذلك بثلاث سنوات في مخبأ في تكريت شمال البلاد ثم سجن قرب مطار بغداد.