القدس: اكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية الاربعاء ان quot;الاستقرارquot; مستمر في هضبة الجولان المحتلة، وأن وquot;قوة الردع لدى الجيش الاسرائيليquot; في الهضبة ما زالت سليمة، على الرغم من تضاعف حوادث سقوط قذائف سورية أخيرًا.

وقال الجنرال عاموس جلعاد، وهو المسؤول عن الشؤون السياسية العسكرية في الوزارة، في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي، quot;الخبر الجيد هو ان الاستقرار متواصل على هضبة الجولان، وقوة الردع لدى الجيش الاسرائيلي لم تبدأ، والحياة اليومية تتواصل كالعادةquot;.

وحذرت اسرائيل سوريا الثلاثاء، عقب تعرّض جنود اسرائيليين لإطلاق نار مصدره سوريا في الجولان المحتل، بينما تضاعفت في الاونة الاخيرة الحوادث في المنطقة بين البلدين.

من جهتها، تبنت القوات النظامية السورية للمرة الاولى بعض هذه القذائف، مما دفع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الجنرال بني غانتز بتوجيه كلامه مباشرة الى الرئيس السوري بشار الأسد بلهجة حازمة. وقال غانتز في خطاب في جامعة حيفا quot;لن نسمح ابدا بان تصبح مرتفعات الجولان ساحة مواجهة للاسد. إن اراد اثارة المشاكل في الجولان فعليه تحمل العواقبquot;.

واشار جلعاد في ثقة بانه لا يتوجب quot;ان نغفل عن الصورة العامة للوضعquot; وquot;الاستسلام للذعر غير المبررquot;، في اشارة الى حديث المعلقين عن اندلاع نزاع مفتوح بين الدولة العبرية وسوريا، الموجودتين رسميًا في حالة حرب.

ونشرت صحيفة معاريف الثلاثاء ملخصًا لاكثر من عشرات الحوادث، وكانت غالبيتها عبارة عن سقوط قذائف منذ بدء العام مع تسارع ملحوظ في شهر ايار/مايو الجاري.

وسقطت في الاسبوع الماضي قذيفتا هاون اطلقتا من سوريا على المنطقة، التي تحتلها اسرائيل، من جبل الشيخ بدون التسبب باصابات او اضرار، وقامت اسرائيل بابلاغ قوة الامم المتحدة في الجولان بالحادث. ومنذ 1974، تقوم قوة من الامم المتحدة (قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان) بفرض التقيد بوقف اطلاق النار بين البلدين.

ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث ما بين سقوط قذائف سورية في الجانب الاسرائيلي ورشقات تحذيرية اسرائيلية بقيت حتى الان محدودة نسبيا.

وتحتل اسرائيل، التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم.