أكد خبراء في طرد الأرواح الشريرة أن البابا فرنسيس مارس طقوس طرد الأرواح الشريرة من رجل مسكون بالشياطين، في ساحة القديس بطرس بعد قداس الأحد الماضي، بالرغم من نفي الفاتيكان ذلك.


لندن: يبدو أن الباب فرنسيس مارس طرد الأرواح الشريرة على رجل مقعد يقول من يؤمنون بهذه الطقوس انه كان مسكونا بالشياطين. فقد أفاد تلفزيون quot;تي في 2000quot; الكاثوليكي بأن البابا خلص الرجل من شياطينه في ساحة القديس بطرس بعد قداس يوم الأحد الماضي.
في البداية، صافح البابا فرنسيس يد الرجل على كرسيه المتحرك، ولكن تغيرًا مفاجئًا طرأ على سحنة الحبر الأعظم عندما اقترب منه قس، ينتمي إلى طائفة مسيحية متزمتة، وهمس بضع كلمات في أذنه.
وبعد أن ارتسم على وجه البابا تعبير أشد صرامة، وضع يديه الاثنتين على رأس الرجلن وابتهل بتركيز لمدة 15 ثانية. ثم انتفض المريض لفترة قصيرة وأطلق زفرة طويلة، ثم ارتخى جسمه وانفتح فمه.
وقالت قناة تي في 2000، التي يملكها مؤتمر أساقفة إيطاليا، إن العارفين بطقوس طرد الأرواح الشريرة الذي شاهدوا شريط الفيديو ليس لديهم أدنى شك بأن هذه كانت صلاة لتحرير الرجل من الشر، بل كانت طقوسًا حقيقية لطرد الأرواح الشريرة من الرجل.
وحشدت القناة فريقًا من القساوسة المختصين بطقوس طرد الأرواح الشريرة، فحصوا شريط الفيديو وخصلوا إلى أن البابا مارس طقوس طرد الأرواح الشريرة على الرجل المكسيكي الذي يُدعى أنجيلو.

الفاتيكان تنفي
قلل الفاتيكان من شأن الحادثة، رغم أنه استخدم لغة مبهمة لم تنف تمامًا أن يكون فرنسيس قد حاول تحرير الرجل من شياطينه. وقال الأب فيدريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، إن البابا فرنسيس لم يمارس أي طقوس لطرد الارواح، لكنه كان يصلي للشخص الذي قُدم اليه كما يفعل في احيان كثيرة عندما يلتقي مرضى أو معذبينquot;.
إلا أن خبراء كبار في طقوس طرد الأرواح أصروا على القول إن البابا نازل قوى الشر في ساحة القديس بطرس. وقال الأب غابريل امورت، رئيس الجمعية الدولية لطاردي الأرواح، في حديث لصحيفة لا ريببليكا الايطالية: quot;إن البابا هو أيضًا أسقف روما، ويمارس طقوس طرد الأرواح الشريرة مثله مثل أي أسقف آخرquot;.
أضاف: quot;كانت عملية حقيقية لطرد الأرواح، وإذا نفاها الفاتيكان فإن هذا يبين أنهم لا يفقهون شيئاquot;. وذهب أمورت إلى حد القول إن البابا ساعد في تحرير الرجل المكسيكي من أربعة شياطين مختلفة.
وقال الأب جوليو ماسبيرو وهو عالم لاهوت يعيش في روما انه واثق من أن صلاة البابا فرنسيس يوم الأحد كانت ممارسة كاملة لطقوس طرد الأرواح الشريرة أو صلاة quot;لتحريرquot; الرجل المكسيكي من الشياطين التي تسكنه. ولاحظ أن وضع البابا يديه على رأس المريض حركة يؤديها كل من يمارس طقوس طرد الأرواح الشريرة.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الأب ماسبيرو quot;ان روح القدس ترتبط بطرد الأرواح الشريرة... وان ذلك مظهر يبين كيف أن الله موجود بيننا وفي عالمناquot;.

مرات متكررة
قال الأب أمورت إن ثمة حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن يكافح طاردو الأرواح الشريرة الأشخاص المسكونين بسحرة أو شياطين. اضاف: quot;نحن نعيش في عصر نُسي الله فيه، وحيث لا يكون الله موجودًا يسود الشيطانquot;، معترفًا بأن كثيرين بينهم كاثوليك ينظرون إلى طرد الأرواح الشريرة على انه خرافة، لكنه أكد أن هؤلاء على خطأ، quot;فعلى الذين لا يؤمنون أن يقرأوا الكتاب المقدس، لأن المسيح كان يمارس طقوس طرد الأرواح الشريرة باستمرارquot;.
واقترح أمورت على الفاتيكان أن يصدر توجيهاته إلى الأساقفة في انحاء العالم يدعوهم إلى تعيين المزيد من طاردي الأرواح الشريرة، وقال إن البابا يوحنا بولس الثاني مارس هذه الطقوس مرات كثيرة في زمن بابويته، لكن بنديكتوس السادس عشر لم يمارسها، تاركا أمرها للأساقفة والقساوسة.
اضاف: quot;البابا يوحنا بولس الثاني قاتل مرات عديدة ضد الشيطان، وهذه المعارك مستمرة بالرغم من وفاته، واسمه موجود فيها، فإن ذكرته يرغي الشخص المسكون بها ويزبد بالمعنى الحرفي للعبارةquot;.
وكان فرنسيس أشار مرات متكررة إلى الشيطان منذ انتخابه بابا الكاثوليك في آذار (مارس) الماضي. وفي اول قداس قاده في كنيسة سيستين حيث جرى انتخابه، حذر قائلًا: quot;إذا لم نعترف وإذا لم نصلِ للرب فاننا نصلي للشيطان، وحين لا تعترف ليسوع المسيح فانك تعترف لدنيا الشيطانquot;.
ويُقال إن من يسكنهم الشيطان تظهر عليهم اعراض معينة، من القوة الجسدية الخارقة إلى النطق بعدة ألسن وتقيؤ المسامير وقطع الزجاج.