طهران: اتهم الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم الخميس، زعماء إيران بعدم الكفاءة والجهل وذلك بعد يومين من منعه من خوض انتخابات الرئاسة التي تجري الشهر القادم.

ونقل موقع كلمة الإيراني المعارض عن رفسنجاني قوله لأعضاء حملته quot;لا أعتقد أن البلاد يمكن أن تدار بشكل أسوأ من هذا حتى لو كان قد خطط لهذا مسبقاquot;، مضيفا quot;لا أريد أن أهبط إلى مستواهم في الدعاية والهجمات لكن الجهل مزعج. ألا يدركون ما يفعلون؟quot;، ولم يحدد بالضبط من يقصد بهذه التصريحات .
وحذر رفسنجاني الذي شغل مقعد الرئاسة فترتين من تهديدات quot;خطيرةquot; من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين هددتا باللجوء إلى العمل المسلح لاشتباههما في أن ايران تطور أسلحة نووية.
وصرح بأنه quot;لم يدرك أن ترشحه للرئاسة سيحدث حراكا في البلاد، لكن هذا مؤشر على يأس الناسquot;، مضيفا أن quot;هذا هو وقت التزام الهدوءquot;.
وقال quot;يجب ألا ييأس الناس في أي موقف. سيجيء اليوم الذي يجيء فيه من يجب أن يجيئواquot; في إشارة إلى دعاة الإصلاح السياسي والاجتماعي الذين همشوا.
وقال رفسنجاني إن هناك حاجة الآن إلى تجربة إعادة بناء البلاد بعد الحرب الإيرانية العراقية، حيت تم انتخاب رفسنجاني رئيسا عام 1989 بعد عام من انتهاء الحرب وكان يطلق على إدارته اسم quot;حكومة إعادة البناءquot; وهي فترة من إعادة البناء والإصلاح أعادت ايران للوقوف على قدميها.
وأضاف quot;الأجانب وصفوني بأني (رجل سهل) لأنه لم يمر وقت طويل قبل أن تفتح الأبواب. والأن يمكن بسهولة استخدام هذه التجربة مجددا باستثناء أن الناس كانوا متعاطفين في ذلك الوقتquot;، قائلا quot;إنه لم يكن من الواجب أن يترشحquot;، بحسب موقع كلمة.
وتابع quot;جاء سيل من الرسائل والاتصالات الهاتفية من النجف وقم ومشهد من رجال دين مهمين مؤيدين لترشحي. كيف أكون عنيدا بهذا الشكل وأقول لهم لا خاصة للشبان؟quot;
واستبعد مجلس صيانة الدستور الذي يجيز المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات ، الثلاثاء الماضي، الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق هاشمي رفسنجاني كما استبعد اسفنديار رحيم مشائي حليف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مكتبه السابق ومنعهما من خوض السباق مما يخلي الساحة لمرشحين متشددين موالين للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
و أثار رفسنجاني غضب المحافظون لأنه انتقد تعامل السلطات بشدة مع المحتجين في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية الإسلامية عقب إعادة انتخاب أحمدي نجاد في انتخابات عام 2009 التي يقول معارضوه إنها زورت لصالحه.