بعد مرور خمس سنوات على الحادثة، روت أسترالية تعمل في أحد فنادق الفجيرة الإماراتية عن تعرّضها لاغتصاب جماعي من قبل عاملين في الفندق، بعدما دُسّ لها مخدر في مشروب، وفشلت في الإتيان بأربعة شهود لتثبيت الواقعة فسجنت عامًا قبل أن يعفى عنها وترحّل.


سالم شرقي من دبي: كشفت إليشيا غالي للإعلام الأسترالي عن واقعة تعرّضها للاغتصاب من جانب 3 أشخاص، في أحد الفنادق الشهيرة في إمارة الفجيرة في الإمارات عام 2008، وحينما بادرت بالشكوى للشرطة، فوجئت بأن أحكام الشريعة الإسلامية تفرض عليها إحضار 4 شهود رجال quot;مسلمين عاقلين بالغينquot;، وهو ما عجزت عنه، مما أدى إلى الحكم عليها بالسجن لمدة عام لممارستها الجنس خارج إطار الزواج quot;زناquot;.

تعود وقائع القضية المثيرة للجدل إلى عام 2008، حيث كانت إليشيا، وهي أسترالية الجنسية، تعمل في أحد الفنادق الشهير في إمارة الفجيرة، ولدى دخولها إلى بار الفندق لجلب جهاز الكمبيوتر الخاص بها، تناولت مشروبًا مع أحد رفاق العمل في الفندق، واتضح في ما بعد أنه كان يحوي مادة مخدرة، مما مهّد الطريق لثلاثة من العاملين في الفندق لاغتصابها من دون أن تتمكن من مقاومتهم.

هرعت إليشيا إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولم تتردد في الشكوى إلى الشرطة، لكنها فشلت في الإتيان بأربعة شهود على جريمة الاغتصاب، وهو ما يعدّ اعترافًا ضمنيًا بالزنا وممارسة الجنس خارج نطاق الزواج، الأمر الذى أدى وفقًا لروايتها للصحف في بلادها ولبرنامج quot;ياهو 7 نيوزquot; إلى تعرّضها للسجن لمدة عام، ثم العفو عنها بعد 8 أشهر، وإلغاء إقامتها في ما بعد.

لم تشر إليشيا من قريب أو بعيد إلى عدم إصدار قرار بإخضاعها للكشف الطبي، للتأكد من تعرّضها للاغتصاب بالدليل الطبي، ولم تتمكن إيلاف من الحصول على تعليق من الفندق، الذي شهد واقعة الاغتصاب.

لكن شركة quot;ستاروودquot; الأميركية صاحبة العلامة التجارية للفندق المشار إليه، أصدرت بيانًا، أشارت خلاله إلى أن رواية إليشيا محل تحقيق من الجهات كافة للتوصل إلى حقيقة الأمر.