قال علماء سويسريون إنهم اقتربوا خطوة من فك لغز الشيخوخة، بعد اكتشافهم تأثير جين مرتبط بطول العمر لدى مجموعة من فئران التجارب، ومن ثم تمكنهم من تمديد فترة حياة بعض الديدان بنسبة 60 % بفضل علاج أساسي بالمضادات الحيوية.


أوضح يوهان أويركس في مقطع مصوّر، أعدّه المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في مدينة لوزان، أنهquot; لم تعش تلك الديدان لمدة أطول فحسب، لكنها كانت أيضًا أكثر ملاءمةquot;.

وكان الهدف من وراء هذا البحث هو معرفة السر وراء تمتع بعض الأفراد من النوع نفسه بفترة حياة أطول من غيرهم. وعاود أويركس ليقول quot;نستعين في مختبرنا منذ بعض الوقت بفئران ذات مرجعية وراثية معقدة، تحاكي البشر، لدراسة الشيخوخةquot;.

جينات مؤثرة
وبدأ العلماء بحثهم بفحص المصورات الحيوية (mitochondria) للفئران، واكتشفوا مجموعة من 3 جينات تؤثرفي طول عمر الحيوانات عن طريق سرعة أدائها.

اتضح أن الفئران، التي تتباطأ لديها الجينات بنسبة 50 %، تعيش مدة أطول تقدر بحوالى 250 يومًا أو حوالى 30 % من عمر الفأر. وتابع أويركس: quot;وبناءً على تلك الملاحظة، قمنا بتحويل النموذج، وبدأنا نتحقق من ذلك مختبرياً على إحدى الديدانquot;.

وأضاف أويركس: quot;باستهدافنا البروتينات نفسها، لاحظنا حدوث زيادة بنسبة 60 % في فترة حياة الدودة. ورأينا أن علاج الديدان بالمضادات الحيوية يحاكي أيضاً الآثار الوراثية، وأنها عاشت أيضاً مدة أطول بنسبة 60 %، من 19 يوماً إلى 30 يوماًquot;.

للغذاء دور
كما تبين أن المصورات الحيوية (mitochondria) تُحَوِّل المواد الغذائية إلى أنواع مختلفة من البروتين، في وقت أشار فيه العديد من الدراسات السابقة إلى أنها قد تكون محرك الشيخوخة.

وتمكن الباحثون السويسريون، من خلال عملهم مع زملاء آخرين لهم في هولندا وأميركا، من تحديد الجين المشارك في العملية ومعرفة الطريقة التي تؤثر من خلالها الاختلافات الحاصلة في البروتين على فترة الحياة.

وأشار الباحثون ختاماً إلى أهمية إجراء المزيد من الدراسات للتأكد مما إن كانت المضادات الحيوية من الممكن أن تستخدم في كبح جماح الشيخوخة لدى الثدييات أم لا.