طرابلس: تعرّض رجل دين سني متعاطف مع حزب الله الشيعي لإطلاق نار صباح اليوم في صيدا في جنوب لبنان، من دون ان يصاب باذى. وروى الشيخ ماهر حمود، امام مسجد القدس في صيدا، لصحافيين ان شخصين احدهما مقنع، اطلقا quot;بين 15 الى 20 طلقة من سلاح رشاش باتجاهي من داخل سيارة من نوع تويوتا بعيد الرابعة فجرًا اثناء توجّهي سيرًا على الاقدام الى المسجد لاداء صلاة الفجرquot;.

وقال حمود ان مرافقيه الثلاثة ردوا على اطلاق النار، ففر المسلحون، مشيرا الى ان التحقيقات الاولية اكدت ان السيارة مسروقة.وراى ان الحادث quot;قد يكون رسالة بسبب مواقفي المدافعة عن حزب الله كحامٍ للمقاومة، والمؤيدة لحل سياسي في سورياquot;، مشيرا الى ان الهدف قد يكون quot;احداث فتنة لتفجير الاوضاع، خصوصا ان صيدا تعيش انقساما سياسيا حاداquot;.

في البقاع في شرق لبنان، اطلق مجهولون النار فجرًا على سيارة رجل الدين السني الشيخ ابراهيم مصطفى البريدي التي كانت مركونة قرب منزله في قب الياس، ما ادى الى احتراقها بشكل جزئي. والبريدي متعاطف ايضا مع حزب الله.

وتزيد هذه الحوادث من اجواء التشنج الامني والمذهبي في لبنان المتصاعد بسبب الانقسام اللبناني بين مؤيدين للنظام السوري ومناهضين له.

هذا وارتفعت حصيلة القتلى في الاشتباكات التي تجددت ليل امس بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري في طرابلس في شمال لبنان الى ستة، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين.

وقال المصدر ان quot;الاشتباكات تجددت مساء الاحد بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة، واستمرت بتقطع حتى صباح اليوم، ما تسبب بمقتل شخص في باب التبانة وجرح 21 آخرين من المنطقتينquot;.

ومنذ صباح اليوم، قتل خمسة اشخاص آخرين في مناطق سنية، فيما ارتفع عدد الجرحى الى 38. واوضح المصدر ان الاشتباكات هدأت على المحاور، وان القتلى والجرحى يسقطون برصاص القنص. وكانت الاشتباكات هدأت منذ اسبوع بعد جولة من العنف اوقعت 31 قتيلًا واكثر من مئتي جريح.

ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة، التي يتقاتل فيها بشكل اساسي الحزب العربي الديموقراطي، الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان، والمتعاطف مع النظام السوري، ومجموعات سنية مسلحة صغيرة، معظمها اسلامية متطرفة متعاطفة مع المعارضة السورية.