أثيوبيا غير عابئة بالرفض المصري لبنائها سد الألفية العظيم، أو سد النهضة، على النيل الأزرق، ومستمرة في حشد الهمم وجمع التبرعات للمساهمة في المشروع، حتى وصل الأمر إلى تنظيم حفلات تبرع في سويسرا.


القاهرة: في وقت ما زالت تحتدم فيه الأجواء بين مصر وأثيوبيا، على خلفية اعتزام الأخيرة المضي قدمًا في بناء سد الألفية العظيم، أو ما يعرف بسد النهضة، غير عابئة باعتراض الجانب المصري، كشف موقع أول أفريكا المعني بالشؤون الأفريقية عن قيام بعثة أثيوبيا الدائمة في جنيف، ولجنة تنسيق الدعم في سويسرا، بتنظيم حفل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لجمع تبرعات يمكن الاستعانة بها في إتمام مشروع السد.
وأشار الموقع إلى أن السفير مينيليك أليمو، رئيس البعثة، أخبر المشاركين بأن أثيوبيا في طريقها لتصبح دولة ذات دخل متوسط، لكن هذا لن يتحقق ويتحول إلى أمر واقع إلا من خلال استغلال الموارد الطبيعة المنتشرة في البلاد على نطاق واسع.
وفي حديث له على هامش الحفل، تطرق زيكارياس خالد، رئيس لجنة التنسيق، إلى الدور الهام الذي سيلعبه سد الألفية العظيم في مساعي مكافحة الفقر وضمان نهضة أثيوبيا. وأضاف: quot;بالرغم من أنه من الطبيعي أن تكون هناك خلافات سياسية بين المواطنين، إلا أن حفلات جمع التبرعات للمشاريع ذات الأهمية الكبرى للصالح الوطني تكون مختلفة تمامًاquot;.
ولفت الموقع كذلك إلى أنه وفي أثناء ذلك الحفل، تم جمع مبلغ قدره 102862 فرنك سويسري من خلال اليانصيب ومجموعة أخرى من الأنشطة ذات الصلة. وحضر الحفل أكثر من 500 مواطن من المغتربين في سويسرا، وساهمت في نجاحه شركات مثل شركة الخطوط الجوية الأثيوبية وAfrotsion للبناء ومجموعة من الفنانين الأثيوبيين، الذين لم يبخلوا بجهدهم في هذا الحدث.