دافع مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر عن التنصت على المواطنين، مشيرًا إلى أن أنشطة المراقبة قانونية، وأجريت بموجب سلطات وافق عليها الكونغرس.


بعد 48 ساعة على نشر صحيفتي (واشنطن بوست) الأميركية و(الغارديان) البريطانية لتقريرين حول تجسس وكالات الاستخبارات الاميركية على المواطنين وجمع معلومات شخصية عنهم، خرج مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر منتقداً التقريرين. واضاف أن انشطة المراقبة التي ذكرت في صحيفتي quot;واشنطن بوستquot; والغارديان البريطانية قانونية، واجريت بموجب سلطات وافق عليها الكونغرس.
وقال إن quot;انطباعات خاطئة كبيرةquot; نجمت عن المقالات التي نشرت في الآونة الاخيرةquot;. وأكد كلابر في البيان أن هذه الاغراض تشمل مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة والتهديدات الالكترونية.
وقدم كلابر دفاعًا قويًا عن برنامج سري حكومي لجمع البيانات وهاجم ما وصفه quot;بالكشف الطائشquot; عن برنامج سري للغاية لوكالة مخابرات اسمه الرمزي بريزم.
وتعد تصريحات كلابر احدث تطور في معركة متصاعدة بشأن التجسس الحكومي والحريات المدنية، والتي ضمت ادارة الرئيس باراك اوباما ومؤسسات اخبارية نشرت تفاصيل الجهود الاميركية لجمع بيانات.
وعلى هذا الصعيد، سارع الناطق باسم مكتب رئيس المخابرات الوطنية إلى الإعلان عن أن الوكالة طلبت رسميًا اجراء تحقيق جنائي في تسريب معلومات سرية للغاية عن برامج مراقبة سرية تديرها وكالة الامن القومي.
وقال الناطق شون تيرنيرquot;تم تقديم بيان عن الجرائمquot;، مضيفاً quot;التقرير سيحال إلى وزارة العدل الأميركية، وقد أعدته وكالة الأمن القومي الاميركيةquot;.
بريزم لأمن الأميركيين
وقال كلابر في بيان: quot;رأينا خلال الاسبوع الماضي عمليات كشف طائشة لاجراءات لأوساط المخابرات تستخدم لإبقاء الاميركيين آمنينquot;.
وعلى الرغم من اعترافه بوجود (بريزم) بالاسم للمرة الاولىقال كلابر إن وسائل الاعلام حرفت توصيفه. وقال إن هذا المشروع قانوني ولا يستهدف المواطنين الاميركيين وقد احبط تهديدات ضد البلاد.
وقال كلابر في بيان quot;رأينا خلال الاسبوع الماضي عمليات كشف طائشة لاجراءات لأوساط المخابرات تستخدم لإبقاء الأميركيين آمنين.quot;
واضاف أن انشطة المراقبة التي ذكرت في صحيفتي واشنطن بوست وغارديان البريطانية قانونية واجريت بموجب سلطات وافق عليها الكونغرس.
وقال ان quot;انطباعات خاطئة كبيرةquot; نجمت عن المقالات التي نشرت في الاونة الاخيرة.
بيان حقائق
وناقش بيان حقائق صاحب البيان بشكل عام ما كان يعتبر حتى يوم الخميس برنامجًا مجهولاً وسريًا للغاية. واقر البيان بشكل علني نادر أن وكالات المخابرات الاميركية حصلت على معلومات من شركات اتصالات اميركية ولكنه دافع عن هذا الاجراء بوصفه قانونيًا ومنظماً من قبل المحاكم.
وقالت بيان المعلومات إنquot;حكومة الولايات المتحدة لم تحصل من جانب واحد على معلومات من خوادم شركات تقديم خدمات الاتصالات الالكترونية الاميركية. كل هذه المعلومات يتم الحصول عليها بموافقة محكمة مراقبة المخابرات الخارجية وبعلم شركات تقديم خدمات الاتصالات .quot;
واوضح بيان المعلومات أن بريزم الذي وصف في تقارير اخبارية بأنه برنامج سري للغاية لوكالة الامن القومي لاستخراج البيانات من اجهزة كمبيوتر شركات الانترنت هو في حقيقة الامر quot;نظام كمبيوتر حكومي داخليquot; يستخدمquot;لتسهيلquot; طريقة معالجة الحكومة للمعلومات التي تجمعها من شركات تقديم خدمات الاتصالات .
وكانت التقارير قالت الاسبوع الماضي إن برنامج المراقبة الذي ضم شركات انترنت وأسس خلال حكم الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش في 2007 قد شهد نمواً في ظل الرئيس الديمقراطي باراك اوباما.
دور شركات الخدمات
وقالت إن وكالة الامن القومي اعتمدت بشكل متزايد على بريزم كمصدر للمادة الخام لتقارير المخابرات اليومية للرئيس.
وتضمنت التقارير الاخبارية شرائح من باور بوينت تظهر أن شركات الانترنت الرئيسية مثل ياهو وغوغل وفيسبوك وست شركات انترنت أخرى كان لها دور في البرنامج.
وقالت شركات خدمات الانترنت إنها لا تعرف شيئًا عن أي برنامج لوكالة الامن القومي لجمع البيانات يسمى بريزم وأنها لا تتعاون الا مع الطلبات الحكومية القانونية للحصول على بيانات.
وقال بيان الحقائق إنه لا يمكن للحكومة أن تستهدف شخصًا لمراقبة نشاطه على الانترنت الا اذا كان quot;هناك غرض ملائم وموثق في مجال المخابرات الخارجيةquot; يتم جمعه.