مغامرة محفوفة بقدر كبير من المخاطر خاضها مصوّر أميركي برفقة مجموعة من عمّال الصيانة في أعلى نقطة من برج خليفة الشهير في إمارة دبي، بعدما قرر مرافقتهم، لكي يلتقط لهم مجموعة صور مذهلة، وهم يجازفون بأرواحهم أثناء قيامهم ببعض أعمال الصيانة الرئيسة في أعلى نقطة في البرج العملاق والأطول في العالم.


هذه المغامرة سردتها بالصور صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية، مشيرةً إلى أن هذا المصوّر يُدعى جو ماكنالي، وقد صعد مسافة تزيد على نصف ميل فوق البرج، للوصول إلى أعلى نقطة، من أجل التقاط مجموعة من الصور المثيرة للعمّال.

يوتيوب للكواليس
لم يكتفِ ماكنالي بالتقاط تلك الصور، التي من شأنها أن تثير إعجاب الكثيرين، نظرًا إلى الصعوبات التي واجهها في سبيل ذلك، بل قام بإعداد فيديو في غاية الإثارة أيضًا، يُظهِر ما حدث خلف الكواليس، تحضيرًا لالتقاط تلك الصور، ثم نشره على موقع يوتيوب.

وعن تلك التجربة، أوردت الصحيفة عن ماكنالي قوله: quot;تنتابني رغبة دائمة في الوصول بالكاميرا الخاصة بي إلى أماكن مختلفة ومحاولة الوصول إلى المواقع غير التقليديةquot;.

وأضاف: quot;يحظى البرج بمكانة متفردة. ويبزغ من الصحراء هنا، وهو أطول مبنى في العالم، فضلًا عن أنه يحظى بجمال وجاذبية، وهذا سبب من الأسباب التي دفعتني إلى القدوم وتسلّق المبنى من أجل الوصول إلى أعلى نقطة، ومشاهدة كل هذا الغموض الذي يحيط به، ورؤية المنظر من أطول مبنى قام الإنسان بتشييده على الأرضquot;.

أشارت الصحيفة إلى أن ماكنالي، وهو مصوّر يمتلك خبرة ممتدة على مدار 26 عامًا من خلال عمله مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك، كان في زيارة إلى دبي، لكي يُدَرِّس في إحدى الفعاليات الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي، التي جرى تنظيمها في الإمارة.

حلم تحقق بعد مراسلات
وأضافت الصحيفة أن الفرصة سنحت له أخيرًا بالوصول إلى أعلى نقطة في برج خليفة، على ارتفاع قدره 2722 قدماً، بعد 3 سنوات من المراسلة مع إدارة المبنى الشهير.

بدأ ماكنالي رحلته إلى القمة في تمام الخامسة مساءً عبر مصعد مخصص للخدمات، ارتفع به إلى الأعلى، حتى وصل إلى الطبقة رقم 160، وهي آخر طبقة خرسانية في المبنى. ثم صحبه اثنان من عمّال صيانة المبنى، وبدأوا بعدها في تسلق سلسلة من السلالم المعدنية المصممة بطريقة متعرّجة، حتى تجاوزوا طبقات عدة، ووصلوا إلى السلم الأخير.

ولدى وصولهم، بدأ العمّال في مساعدة ماكنالي على أحد جانبي القمة المستهدفة للبرج، حيث تم تعليقه بأحبال أمان. وقد استطاع وقتها أن يصوّر الرجلين، اللذين ساعداه على الوصول إلى تلك النقطة العالية، التي لم يسبق له أن وصل إلى نقطة مثلها من قبل.

وقال ماكنالي: quot;لا تريد أن تكتفي بالتقاط صورة في الأسفل حين تصل إلى أعلى البرج. بل تريد أن تكون لديك نقطة مرجعية، وتريد شعورًا بالإنسانية وسط تلك البناية العملاقةquot;.