شككت واشنطن للمرة الأولى في إمكانية إيجاد حل للنزاع السوري بسبب لجوء نظام بشار الأسد إلى استخدام السلاح الكيميائي واستعانته بمقاتلي حزب الله.


واشنطن: حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت، للمرة الاولى، من أن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد للسلاح الكيميائي واستعانته بمقاتلي حزب الله يقوضان فرص التوصل الى حل سلمي للنزاع الدموي الذي يمزق هذا البلد منذ عامين.
وقالت الوزارة إن كيري تباحث عبر الهاتف الجمعة مع نظيره العراقي هوشيار زيباري وقد تطرقت المباحثات الى الملف السوري والجهود الرامية الى عقد مؤتمر جنيف-2 الدولي للسلام في هذا البلد.
واوضحت الوزارة أن quot;وزير الخارجية اعاد التأكيد على أن الولايات المتحدة تواصل جهودها الحثيثة لإيجاد حل سياسي مع هدف عقد اجتماع ثانٍ في جنيفquot; بعد الاجتماع الدولي الاول الذي استضافته المدينة السويسرية في 30 حزيران/يونيو 2012 وانتهى الى رسم خريطة طريق لحل الازمة السورية لكنها لا تزال حبراً على ورق.
واضافت الخارجية الاميركية أن كيري اكد لزيباري أن quot;استخدام اسلحة كيميائية والتورط المتزايد لحزب الله يدلان على عدم التزام النظام الخيار التفاوضي ويهددان بجعل أي تسوية سياسية بعيدة المنالquot;.
وهي المرة الاولى التي تبدي فيها واشنطن تشكيكًا في امكان ايجاد حل سلمي للنزاع السوري.
انشقاق ضباط
وكان مصدر رسمي تركي افاد السبت أن اكثر من سبعين ضابطاً بينهم ستة جنرالات و22 عقيدًا انشقوا عن الجيش السوري النظامي في الساعات الـ36 الماضية وتوجهوا الى تركيا المجاورة.
ويأتي هذا الانشقاق غير المسبوق منذ اشهر عدة بعدما قررت الولايات المتحدة الخميس تقديم quot;مساعدة عسكريةquot; الى مقاتلي المعارضة السورية من دون أن تحدد ماهيتها.
واحجمت الدول الغربية التي تدعم المعارضة السورية حتى الآن عن تقديم اسلحة الى المقاتلين المعارضين خشية وقوعها في أيدي عناصر متطرفة.
لكن التقدم العسكري الاخير الذي أحرزته دمشق بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني دفع تلك الدول الى اعادة النظر في هذا القرار.
والتقى ممثلون للدول التي تدعم المعارضة السورية الجمعة والسبت في اسطنبول قائد اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس وناقشوا معه امكانات تسليح المقاتلين المعارضين.
ومنذ بدء النزاع السوري في اذار/مارس 2011، اعلن عشرات من الضباط السوريين الكبار انشقاقهم وانضم كثيرون منهم الى صفوف الجيش السوري الحر.
وتستقبل تركيا نحو 400 الف لاجىء سوري فروا من المعارك في بلادهم، والتي خلفت اكثر من 93 الف قتيل وفق الامم المتحدة.