أسامة مهدي: بدأ وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد مساء اليوم زيارة رسمية إلى بغداد تستهدف تطوير علاقات البلدين وتوسيع عمليات استيراد النفط العراقي ومساهمة الشركات الهندية في مشاريع التنمية العراقية.

سيجري الوزير الهندي خلال زيارته إلى العراق هذه، التي تستغرق يومين، وهي الأولى من نوعها لمسؤول هندي رفيع منذ 23 عامًا حين قام بها وزير الخارجية السابق آل كي غوجرال عام 1990 زيارة لبغداد لإجلاء الرعايا الهنود في أعقاب حرب الخليج، سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، إضافة إلى نظيره زيباري، تتناول عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني إن الوزير الهندي سيجري مفاوضات في بغداد تهدف إلى زيادة الصادرات النفطية العراقية للهند، مؤكدًا أن العراق مستعد للتفاهم بشأن تلبية الطلب الهندي.

وأضاف الشهرستاني في تصريح صحافي أن العراق يرحّب بهذا الطلب، لأن الهند من أكبر المستوردين للنفط العراقي، فيما يعدّ العراق الآن من الدول القليلة التي تزيد إنتاجها النفطي لكميات النفط الجاهزة للتصدير خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تلجأ دولة نامية وبوتيرة عالية كالهند إلى طلب كميات متزايدة من النفط الخام إلى العراق، الذي ستتوافر فيه كميات من النفط للتصدير، مؤكدًا quot;أننا نرحّب برغبة الجانب الهندي وعلى استعداد للتفاهم معهمquot;.

وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت في التاسع من الشهر الحالي أن وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية نزار خير الله، إلتقى بالسفير الهندي في بغداد سوريش ريدي، وبحثا ترتيبات الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الهندي إلى بغداد ومباحثاته مع كبار المسؤولين العراقيين، إضافة إلى توجيه دعوة إلى رئيس الوزراء العراقي لزيارة الهند، وتوقيع مذكرة تفاهم هناك، كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على جميع الصعد، وتسهيل عملية دخول رجال الاعمال الهنود إلى العراق، لتنشيط التبادل التجاري والاستثمار الهندي في العراق.

يذكر أن الشركات الهندية الكبرى من القطاعين العام والخاص توسع حاليًا من نشاطها التجاري في العراق، في حين أصبح العراق ثاني أكبر مجهز للهند بالنفط، بعدما حل محل إيران في هذه التجهيزات أخيراً.. فيما تشكل صادرات العراق إلى الهند البالغة 300 ألف برميل يومياً نسبة 12 في المئة من إجمالي الاستهلاك المحلي للبلاد. وترتبط بغداد ونيودلهي بعلاقات سياسية واقتصادية تمتد إلى عام 1947 من القرن الماضي.