كشف وزير وسياسي عراقي عن اقتراب الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق حول خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة تضم شخصيات شيعية سنية من إعلان القائمة التي وصفها بالعابرة للطائفية رسميًا لتحمل اسم quot;جبهة إنقاذ العراقquot;. وقال إن تفاهما قد جرى بأن يتولى المالكي امانتها العامة ويكون المطلك مساعدا له.. لكن سياسيا قياديا منافسا قلل من اهمية هذه الاتفاقات مشيرا إلى أنّها قد تكون دعائية هدفها تحقيق مكاسب سياسية آنية.


لندن: أبلغ القيادي في الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) وزير الصناعة والمعادن العراقي احمد الكربولي quot;إيلافquot; أن نائب رئيس الوزراء زعيم القائمة العراقية العربية صالح المطلك المدعوم من رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي هو من يقود جهودًا لتشكيل ما وصفها بجبهة عابرة للطائفية تضم حوالى مائتي شخصية وتشكيل سياسي اقترح لها اسم quot;جبهة إنقاذ العراقquot; موضحا انه يمكن تغيير الاسم إلى quot;دولة القانون لإنقاذ العراقquot; بحسب اقتراح للمالكي.

وأشار إلى أنّه قد تم الاتفاق على أن يكون المالكي هو الامين العام للجبهة وعلى رأس قائمتها الانتخابية برقم واحد والمطلك مساعدًا للامين العام ورقم 2 في القائمة ثم تتبعهما شخصيات سنية وشيعية اتفقت على خوض الانتخابات التي ستجري في آذار (مارس) المقبل بقائمة واحدة quot;من اجل الاعلان عن موت الطائفية على ارض الواقعquot; بحسب قوله. وأوضح أنّ قائمة المرشحين ستضم بعد المالكي والمطلك شخصيات من قائمتيهما والاخرين من الكتل المنضمة إلى الجبهة والتي تمثل جميع مكونات الشعب العراقي.

وأشار الكربولي إلى أنّه بحسب التسلسل المتفق عليه لحد الان فإن ترتيب تلك الشخصيات في قائمة الجبهة الانتخابية سيكون على الشكل التالي: حيدر العبادي ثم حيدر الملا وعتاب الدوري وكمال الساعدي وزياد الذرب.

وأوضح أنّ المرشحين في محافظة صلاح الدين الغربية وعاصمتها تكريت كل من: مشعان الجبوري وقتيبة الجبوري وجاسم محمد جعفر وزير الرياضة والشباب وعلي الصجري وكريمة الجواري ووسام البياتي وياسين المطلك.

وفي محافظة الانبار الغربية وعاصمتها الرمادي كل من: محمد الكربولي وكامل الدليمي وقاسم الفهداوي محافظ الانبار وحامد المطلك.. اما في محافظة ديإلى وعاصمتها بعقوبة (وسط) فسيكون المرشحون: هادي العامري وزير النقل ورعد الدهلكي وناهدة الدايني ومنال الحميري.

وأضاف أنه في محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل فان الاتفاق جرى على ان يكون مرشحو قائمة إنقاذ العراق كما يلي: غانم البصو واحمد عبدالله الجبوري وعزالدين الدولة وزير الزراعة وعبدالرحمن اللويزي وجمعة المتيوتي. اما بالنسبة إلى مرشحي المحافظات الجنوبية فقد أوضح الكربولي ان ترتيب المرشحين سيكون من صلاحيات ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وخاصة كيانه حزب الدعوة الاسلامية وسيعلن عنهم حال الانتهاء من الاتفاق على تسلسل ترشحهم.

وأشار إلى أنّ الهدف من الجبهة هو جمع القوى السياسية العراقية الشيعية والسنية والعربية والكردية والتركمانية والمسيحية في قائمة واحدة من اجل اخراج البلاد من التخندق الطائفي والاضطراب المناطقي الذي بدأ يتصاعد بشكل خطير. وأضاف انه سيتم الإعلان عن الجبهة بعد الانتهاء من انتخابات محافظتي نينوى الشمالية والأنبار الغربية التي ستجري في العشرين من الشهر الحالي حيث ستخوض هذه الجبهة الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في اذار (مارس) المقبل بقائمة واحدة.

وعن القوى التي ستنخرط ضمن تشكيلات جبهة إنقاذ العراق المنتظرة أشار السياسي العراقي إلى أنّها ستتجاوز المائتين وتضم كلا من القوى السياسية: ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة المطلك وحركة الحل بزعامة جمال الكربولي و كتلة مستقلون بزعامة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وجبهة الانصاف بزعامة مشعان الجبوري وتجمع نينوى الوطني بزعامة وزير الزراعة عزالدين الدولة وحركة تصحيح بزعامة كامل الدليمي و منظمة بدر بزعامة وزير النقل هادي العامري وائتلاف العراقية الحرة بزعامة النائب قتيبة الجبوري وائتلاف الجماهير العراقية بزعامة محافظ صلاح الدين وائتلاف عابرون بزعامة محافظ الانبار و ائتلاف الوفاء لنينوى بزعامة غانم البصو وتجمع quot;وطنيونquot; بزعامة النائب احمد عبدالله الجبوري و حركة ارادة العراق بزعامة الشيخ حسين الأسدي والتجمع الجمهوري العراقي بزعامة سعد الجنابي وحركة نهضة الاهالي بقيادة مصطفى الهيتي وكتلة باب العرب.

وأوضح أنّ الجبهة ستضم كذلك تجمع عشائر الجنوب وحزب الدعوة تنظيم العراق بزعامة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وحزب الفضيلة الأسلامي وحركة دعاة الدولة لدعم العراق - النائب احمد العباسي وتجمع الكفاءات المستقل - النائب هيثم الجبوري وائتلاف جماهير الديوانية - النائب أحسان العوادي وائتلاف البصرة المستقل وحركة الوفاء للنجف - عدنان الزرفي والحركة الوطنية للتنمية وتيار الشعب - النائب علي الصجري وحركة كركوك العراقية - النائب عمر الجبوري.. ثم الحدباء - النائب عبدالرحمن اللويزي وائتلاف العراق وطني في بابل وتجمع الانتفاضة الشعبانية - النائب أسكندر وتوت.
32. التيار الرسالي - النائب عدنان الشحماني وائتلاف العراقية العربية الوطني.

وأكد الكربولي ان هناك قوى اخرى ستنضم إلى الجبهة مشددا بالقول quot;ان هذه الجبهة ستكون لإنقاذ العراق من الطائفية والطائفيين لان البلاد بحاجة لجبهة عابرة للطوائف والمذاهب وتكون الحل لانهاء التوترات التي تمر بها البلادquot;. وأكد ان ألجبهة quot;منفتحة على جميع القوى السياسية باستثناء تلك التي تقف وراء مشروع الأقاليم سيئ الصيتquot; على حد قوله.

بحث عن مكاسب سياسية آنية

quot;إيلافquot; سألت النائب ظافر العاني القيادي بقائمة quot; متحدونquot; المنافسة بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن رأيه بتشكيل هذه الجبهة فقال quot;يبدو ان هذا الامر مبكر وسابق لاوانه وربما يكون بحثا عن مكاسب سياسية آنيةquot;.. لكنه أشار إلى أنّ عبور الطائفية امر جيد quot;والمهم ليس وجود تجمع سني شيعي لتؤكد وطنيتك وانما المهم كيف تجعل من القائمة وطنية تحمل وتنفذ برنامجا وطنياquot;.

وأوضح أنّ القائمة العراقية حين تشكلت كانت عابرة للطائفية وتضم مكونات مختلفة لكن بعض شخوصها لم يكونوا وطنيين. وحول ما إذا كانت هناك جهود لتجميع القوائم التي تشظت عن العراقية واعادة الزخم لهذه القائمة أشار العاني إلى أنّ هذا الامر ممكن من خلال برنامج يتخطى الاخطاء السابقة ويشذب القائمة من بعض الشخصيات والحركات التي كانت لها مواقف خارج المشروع الوطني العراقي. وأوضح أنّ نواب العراقية في مجلس النواب مازالوا يتصرفون ككتلة واحدة وتتخذ مواقف موحدة من القضايا المعروضة وهذا ما يمكن أن يحقق مثل ذه العودة للعراقية قوية موحدة.

يذكر ان النتائج النهائية للانتخابات المحلية لمجالس المحافظات العراقية التي جرت في العشرين من نيسان (ابريل) الماضي قد اظهرت حصول ائتلاف دولة rlm;القانون بزعامة المالكي في المحافظات الاثنتي عشرة التي جرت فيها rlm;الانتخابات على 97 مقعداً فيما حصل ائتلاف المواطن للمجلس الاعلى الاسلامي rlm;بزعامة عمار الحكيم وجاء ائتلاف الاحرار للتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثالثا بحصوله على rlm;rlm;55 مقعداً.

وجاء في المركز الرابع من حيث عدد المقاعد ائتلاف العراقية الوطني بزعامة اياد علاوي وحصل على 15 مقعداً rlm;وقائمة متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بحصوله على 14 مقعداً بينما جاءت القائمة العراقية العربية rlm;برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في الاخير بحصولها على 5 مقاعد.

وقد فازت بالمقاعد المتبقية ائتلافات وشخصيات مستقلة في هذه الانتخابات التي شارك فيها 6 ملايين ونصف المليون ناخب من بين 13 مليون ناخب يحق لهم التصويت حيث شكلت نسبة المقترعين 51 بالمائة بحسب المفوضية العراقية للانتخابات على الرغم من تأكيد منظمات مراقبة مستقلة ان المشاركة لم تتعد 47 بالمائة.

وكانت آخر انتخابات برلمانية شهدها العراق قد جرت في اذار (مارس) عام 2010 وفازت فيها القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي لكن ائتلاف القوى الشيعية المشاركة فيها ضمن التحالف الوطني العراقي قد رجح عدد الفائزين منها في الانتخابات الامر الذي مكنها من تشكيل الحكومة الحالية.