يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت زيارة إلى دولة قطر، تليها زيارة للأردن يوم الأحد، وذلك في جولة يطغى عليها الصراع في سوريا والعلاقات الاقتصادية الثنائية، في وقت لا تزال فيه القوى العظمى عاجزة عن التوصل إلى اتفاق حول كيفية الخروج من الأزمة. وهذه هي أول زيارة لهولاند منذ انتخابه في مايو/أيار الماضي.
نصر المجالي: تتزامن زيارة هولاند السبت إلى الدوحة مع انعقاد اجتماع جديد لوزراء خارجية دول quot;أصدقاء سورياquot; لبحث مسألة تسليح المعارضة السورية.
يذكر أن هولاند يعتبر أحد القادة الغربيين المتشددين تجاه نظام الرئيس السوري بشّار الأسد، وكان موقفه على الدوام يتلخص عبر تصريحاته بـquot;نريد أن نسرع العملية الانتقالية السياسيةquot;، وquot;مساعدة المعارضة على تشكيل حكومةquot;. كما إن الرئيس الفرنسي كان أكد لمرات عديدة على أن بلاده تعمل مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سوريا.
تأتي زيارة هولاند للأردن غداة زيارة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لبريطانيا، حيث تحادث مع القادة هناك حول تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على الجوار.
تعاون أردني دولي وإقليمي
ويؤكد الأردن على الدوام أنه سيستمر في العمل مع كل الجهات الإقليمية والدولية لإيجاد حل انتقالي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، ويضع حدًا لتفاقم الأزمة، التي ينذر استمرارها بتفجّر الأوضاع في المنطقة.
ومن المفترض أن تتباحث كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر في المساعدات التي يمكن تقديمها لدعم المقاتلين المسلحين ضد النظام السوري.
وفشلت مجموعة الدول الثماني في التوصل إلى اتفاق حول سبل تسريع الخروج من النزاع في سوريا، حيث قتل قرابة مائة ألف شخص منذ مارس/آذار.
تنسيق فرنسي قطري
وكان مستشار دبلوماسي فرنسي أفاد حسب quot;أ ف بquot; أن هولاند سيشدد خلال مباحثاته مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على quot;تمسكه بالثقة والوضوح والتنسيقquot; في مساعدة المعارضة، بينما تعرّضت قطر للانتقاد، بعد quot;دعمها لمجموعات سورية معارضة لا تسيطر عليهاquot;.
على الصعيد الثنائي، يسعى الرئيس الفرنسي إلى تعزيز علاقة quot;قديمة وقويةquot; مع قطر، التي باتت تلعب دورًا دبلوماسيًا كبيرًا على الساحة العربية.
وسيحتل الشق الاقتصادي حيزًا كبيرًا من زيارة هولاند، إذ سيرافقه وفد من رؤساء كبرى الشركات، كما إنه سيلقي كلمة أمام منتدى اقتصادي فرنسي قطري مقرر الأحد في الدوحة.
التعليقات