القاهرة: قتل أربعة اشخاص، واصيب خمسة اخرين اثر قيام اهالي قرية في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة) مساء الاحد بالاعتداء عليهم بسبب انتمائهم الى المذهب الشيعي، بحسب ما افاد مصدر طبي. وقال المصدر الطبي ان عدد ضحايا الاعتداء quot;ارتفع الى اربعة قتلى وخمسة جرحىquot;.

وكان مصدر امني قال في وقت سابق ان مئات الاهالي في قرية أبو مسلم القريبة من بلدة أبو النمرس في محافظة الجيزة حاصروا منزلًا مملوكا لشخص يدعى حسن شحاتة يعتنق المذهب الشيعي، واعتدوا عليه وعلى ثمانية اشخاص اخرين كانوا معه، ما ادى الى مقتل احدهم واصابة الاخرين بجروح خطيرة.

واوضح المصدر ان الاعتداء جاء بعدما هدد الاهالي بإحراق المنزل اذا لم يغادر قاطنوه القرية قبل حلول المساء. وبثت قناة quot;اون تي فيquot; الخاصة مقطع فيديو يظهر فيه الاهالي وهم يسحلون بعض هؤلاء الاشخاص بعد الاعتداء عليهم.

وتنتمي الغالبية الساحقة من المسلمين في مصر إلى المذهب السني. ولا يوجد احصاء دقيق معلن لعدد الشيعة في مصر. وبحسب تقرير الحريات الدينية، الذي اصدرته الخارجية الاميركية في العام 2006، فان الشيعة يشكلون أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة، اي نحو 740 الف شخص.

وظهرت بوادر تشدد مذهبي في مصر مع الصعود السياسي للحركات السلفية، التي حصلت على اكثر من 20 في المئة من مقاعد البرلمان المصري في اول انتخابات تشريعية بعد اسقاط حسني مبارك عام 2011.

وخلال مؤتمر حاشد للاسلاميين عقد قبل اسبوع لـquot;نصرة سورياquot; بحضور الرئيس المصري محمد مرسي، تحدث احد قيادات الحركة السلفية، الشيخ محمد عبد المقصود، واصفًا بـ quot;الانجاس من يسبون صحابة النبيquot; محمد، في اشارة واضحة الى الشيعة.

وفي نيسان/ابريل الماضي، اضطر وزير السياحة المصري هشام زعزوع، اثر احتجاجات شديدة من الحركات السلفية، الى تأجيل قراره بفتح ابواب مصر امام السياح الايرانيين لمدة شهرين، وحصر زياراتهم في جنوب البلاد، خصوصا بعد اعتداء سلفيين على منزل القائم بالاعمال الايراني في القاهرة مجتبي اماني في الشهر المذكور. وانتشر اخيرا توزيع سلفيين لمنشورات وكتيبات تحذر من الخطر الشيعي ومحاولة الشيعة نشر مذهبهم في مصر.