اعترف المتهمون الثلاثة المشتبه فيهم بالتخطيط لشنّ هجومين انتحاريين على سفارتي أميركا وفرنسا في القاهرة بالتواصل مع القاعدة، إلا أنهم أنكروا نيتهم القيام بأعمال إرهابية، وخلص التحقيق إلى أن المتهمين هاربون من السجون خلال الأيام الأولى للثورة.

القاهرة: كشفت التحقيقات في قضية الخلية الإرهابية، المرتبطة بالقاعدة الموقوفة في مصر، عن خطط لتفجير السفارتين الأميركية والفرنسية بوساطة سيارات مفخخة، إلا أن المتهمين الثلاثة أنكروا نيتهم تنفيذ أية أعمال تخريبية.

وأعلنت تحريات جهاز الأمن الوطني المصري الأربعاء أن الخلية الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، والتي تم الإعلان عن إيقافها السبت، خططت لتفجير السفارتين الفرنسية والأميركية بسيارات مفخخة، حسبما أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وقالت الوكالة نقلًا عن تحريات الأمن الوطني إن quot;المتهمين كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية تفجيرية داخل مصر عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية، من خلال اختراق الأطواق الأمنية المتواجدة أمام السفارتين الفرنسية والأميركية بسيارة مفخخةquot;.

عقاب على التدخل في مالي
وأوضحت التحقيقات أن تخطيط الخلية الإرهابية لتفجير السفارة الفرنسية كان يتم بهدف quot;الاحتجاج على تدخل فرنسا عسكريًا في دولة ماليquot;.

وأشارت تحريات الأمن الوطني المصري إلى أن المتهمين الثلاثة الموقوفين في الخلية هم من الهاربين في أحداث اقتحام السجون خلال الأيام الأولى للثورة في مصر في كانون الثاني/يناير 2011.

وكشفت التحريات أن اثنين منهم جرى ترحيلهما من الجزائر وايران إلى مصر في العام 2009، حيث جرى سجنهما إلى أن هربا.
كما كشفت كذلك أن أحد عناصر الخلية كان على اتصال بخلية مدينة نصر الإرهابية، التي أوقفتها السلطات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ويحاكم أعضاؤها حاليًا.

تواصل لا تنسيق
واعترف المتهمون الثلاثة بالتواصل مع تنظيم القاعدة، إلا أنهم أنكروا نيتهم القيام بأعمال تخريبية إرهابية، حسب التحقيقات معهم والتي نشرتها الوكالة.

وكان وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أعلن في مؤتمر صحافي السبت أن الأجهزة الأمنية قبضت على ثلاثة أعضاء في خلية إرهابية، خططت لهجوم انتحاري على سفارة غربية، وأهداف أخرى في البلاد، بدون أن يوضح السفارة المستهدفة.

وأوضح إبراهيم السبت أنه جرى ضبط 10 كلغ من مادة نيترات الأمونيوم، التي تستخدم في صنع المواد المتفجرة، مع أفراد الخلية إضافة إلى جهاز كمبيوتر يحتوي على تعليمات لصنع المتفجرات.