القاهرة: جمعت حملة معارضة تحت اسم quot;تمردquot; تهدف لسحب الثقة من الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة اكثر من مليوني توقيع بعد نحو عشرة ايام من اطلاقها، بحسب ما قال المتحدث الاعلامي باسمها لفرانس برس.
وانطلقت حملة quot;تمردquot; المستقلة في الاول من ايار/مايو في ميدان التحرير قلب الثورة المصرية بهدف جمع 15 مليون توقيع على استمارات تدعو لسحب الثقة من الرئيس مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
واهتمت الصحف المصرية المستقلة صباح الاثنين بالمؤتمر الاول للحملة الذي اعلنت فيه جمعها مليوني توقيع، فيما تجاهلت الصحف الرسمية امرها تماما.
وقال محمود بدر، المتحدث الاعلامي باسم الحملة لفرانس برس ان quot;الحملة انطلقت لان الرئيس لم يعد قادرا على ادارة شؤون البلادquot;، مضيفا quot;جمعنا اكثر من 2 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس في عشرة ايام فقط وهو ما يدل على ان الناس يعانون بشدة من الازمات السياسية والوضع الاقتصاديquot;.
وتثير الحملة جدلا واسعا حول مدى قانونية سحب الثقة من رئيس منتخب بشكل ديموقراطي عن طريق تواقيع مواطنين.
لكن بدر اعتبر ان quot;الاخوان يتحدثون حول مدى قانونية الحملة وهم لا يحترمون القانون اساساquot;، واضاف quot;نحن ننطلق من مبدا دستوري هو السيادة للشعبquot;.
وتهدف الحملة الى تعبئة الموقعين على سحب الثقة من مرسي تمهيدا للتظاهر امام قصر الاتحادية الرئاسي في الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل، تاريخ اكمال مرسي عامه الاول رئيسا.
ويقول محمد عبد الناصر، وهو عضو مؤسس بالحملة، ان quot;قوة الحملة تكمن في وجودها في الشارع ووصولها للناس في مواقعهمquot;.
وتعرضت الحملة لمضايقات اثناء جمعها التواقيع وخصوصا من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، بحسب عبد الناصر الذي قال quot;شباب الاخوان اعتدوا علينا في جامعة القاهرة.. كما جرى القبض على ثلاثة من زملائنا في محافظة سوهاج (جنوب البلاد) لكنه جرى اطلاق سراحهم لاحقاquot;.
ويتحفظ حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين عن الحملة باعتبارها لا تعترف بالنتائج الديموقراطية للانتخابات، كما يشكك في صدقية الارقام المعلنة.
وقال احمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة لفرانس برس ان quot;الالية الديموقراطية المعترف بها هي الصندوق فقط... ولابد من ان يحترم الجميع نتائج الصندوق ايا كانتquot;.