القاهرة: اصيب 170 شخصا بجروح الاربعاء في اشتباكات بين انصار الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه في مدينة المنصورة في دلتا النيل بينهما حالتان في حالة حرجة، حسبما قالت مصادر طبية في مستشفى المنصورة الدولي لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر الطبي ان quot;المستشفى استقبل 170 شخصا اصيبوا بطلقات الخرطوش والحجارة، اثنان منهما في حالة حرجة في العناية المركزة بعد اصابتهما بطلقات حية عيار خمسة ملمquot; في الاشتباكات.

وقال مسؤول امني ان تجمعا مؤيدا للرئيس مرسي في منطقة المنصورة في دلتا النيل تعرض لهجوم من معارضين قاموا برشق المتظاهرين بالقمامة.

واضاف ان ذلك تسبب بوقوع صدامات تخللها اطلاق رصاص من اسلحة صيد ما اوقع عددا من الجرحى.

وشهدت مدن الدلتا المختلفة اشتباكات مماثلة الاسبوع الماضي بين انصار مرسي ومعارضيه على خلفية تعيين مرسي لمحافظين ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين. وهو ما احتج عليه شباب القوى السياسية والثورية.

ويواجه مرسي حاليا غضبا شعبيا متصاعدا تبلور حول حملة quot;تمردquot; الشبابية التي تجمع تواقيع للمطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ودعت الحركة التي التفت المعارضة المصرية حولها وفي مقدمها جبهة الانقاذ الوطني، الى الحشد للتظاهر في 30 حزيران/يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الاولى لتولي مرسي السلطة.

ويندد خصوم مرسي بسعي حركة الاخوان المسلمين التي ينبثق منها الرئيس، الى السيطرة على كل مفاصل الحكم في البلاد وفرض عقيدتها الاسلامية على المجتمع. كما يواجه مرسي اتهامات بالاخفاق في اخراج البلاد من الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تمر بها.


واشار جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين التي يتحدر منها الرئيس مرسي، على موقعه على تويتر الى quot;قتيل و55 جريحا في الهجومquot;، لكن السلطات لم تؤكد هذه الحصيلة.

ويدعو المعارضون الذين يتهمون الرئيس مرسي بانه حول ثورة 2011 التي انهت حكم حسني مبارك لصالح الاخوان المسلمين، الى تظاهرة حاشدة في 30 حزيران/يونيو الذي يصادف ذكرى توليه السلطة.

ويؤكد ناشطون في حملة quot;تمردquot; انهم جمعوا 15 مليون توقيع تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة في حين يخشى البعض من اعمال عنف جديدة في البلاد.