أكد الناشط القبطي وجيه يعقوب أن مسيحيي مصر شاركوا مثل غيرهم في تظاهرات 30 يونيو المستمرة، نافيًا أن يكون المتظاهرون المعارضون كلهم من الأقباط كما روّج، مطالبًا بسحب السفيرة الأميركية لتدخلها السافر في شؤون مصر ودعم بلادها المستمر للإخوان.


مع استمرار احتشاد مئات الآلاف من المواطنين في العاصمة المصرية القاهرة وباقي محافظات الجمهورية، استجابةً لدعوة حركة quot;تمردquot; المطالبة برحيل نظام الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، طالب أحد النشطاء المسيحيين المصريين الولايات المتحدة بسحب السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، بسبب تدخلاتها المشينة في الشأن المصري.

وأضاف هذا الناشط والكاتب القبطي، الذي يُدعى وجيه يعقوب، أن هناك اعتراضًا مصريًا على التدخل الأميركي في شؤون البلاد، خاصة في ظل ما تقدمه واشنطن من دعم للإخوان المسلمين.

لسحب السفيرة
ورأى يعقوب أن المصريين يرفضون بالطبع التدخل الأميركي في البلاد، وأنهم يريدون أن تتخذ الإدارة الأميركية قرارًا بسحب السفيرة آن باترسون من هناك. كما انتقد يعقوب الدعم، الذي تقدمه الولايات المتحدة للإخوان، مبديًا في الوقت عينه اندهاشه من جلوس السفيرة مع وزير الداخلية المصري، ومؤكدًا على أن السفير المصري لدى الولايات المتحدة لا يمكن أن يذهب لعقد اجتماعات مع قوات الشرطة الأميركية.

ونقلت وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية عن يعقوب قوله: quot;يجوز قانوناً للسفيرة أن تتحدث إلى الرئيس، لكن لا يحق لها أن تتدخل في الشأن الداخليquot;. وتابع quot;يتعيّن على الحكومة الأميركية أن تبتعد عن الشؤون المصرية كلياً. فنحن نحبّ الشعب الأميركي، ونحب طريقة الحياة الأميركية، لكننا لا نحب أن يتدخل أحد في شؤونناquot;.

المسيحيون شاركوا كغيرهم
وأشار يعقوب إلى أن الأقباط المصريين شاركوا يوم 30 يونيو في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مناطق متفرقة من أنحاء الجمهورية، شأنهم شأن باقي المصريين، للمطالبة برحيل نظام مرسي، الذي يرى يعقوب أنه يحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية.

كما خرج تود دانيلز، محلل الشرق الأوسط الجديد لدى منظمة انترناشيونال كريستيان كونسيرن، بتصريحات مؤيدة للتصريحات التي أدلى بها يعقوب في هذا السياق، حيث قال: quot;من خلال تحدثنا لبعض معارفنا على أرض الواقع في مصر، عرفنا أن هناك عددًا كبيرًا من المسيحيين الذين شاركوا بالفعل في تظاهرات اليومquot;.

عاود يعقوب ليقول quot;إنهم يحاولون أن يدفعونا إلى العنف الطائفي، ولذلك فهم يحاولون أن يصوّروا للناس أن المسيحيين وحدهم هم من يشاركون في التظاهرات، وهذا غير حقيقيquot;.

تعبير عن تهميش
ولفت يعقوب إلى أن الهجوم الذي استهدف كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية في القاهرة على مدار 8 ساعات خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي هو مثال على المعاملة القاسية التي حظي بها المسيحيون تحت حكم الرئيس محمد مرسي.

كما أشار جيري ديكسترا، المتحدث باسم منظمة أوبن دورز يو إس إيه، إلى أنه يرى أن المسيحيين يعبّرون فقط عن إحباطهم، خاصة في ظل ما يتعرّضون له من تهميش، تزايد بشكل أوضح من جانب الرئيس مرسي وجماعة الإخوان خلال العام الماضي.