برازيليا: اوردت صحيفة quot;او غلوبوquot; البرازيلية الثلاثاء استنادا الى وثائق كشفها المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن ان الولايات المتحدة تواصل التجسس على بلدان عدة في اميركا الجنوبية اضافة الى البرازيل، بينها كولومبيا وفنزويلا.

وقالت الصحيفة التي تنشر منذ الاحد سلسلة مقالات عن عمليات اجهزة الاستخبارات الاميركية ان كولومبيا، الحليف الرئيسي لواشنطن في اميركا الجنوبية، quot;شكلت في الاعوام الخمسة الاخيرة ثاني هدف للتجسس بعد البرازيل والمكسيك لدى وكالة الامن القومي الاميركيةquot;.

واضافت ان الوكالة الاميركية quot;جمعت معلومات عن النفط والمعدات العسكرية في فنزويلا، وعن الطاقة والمخدرات في المكسيك ورصدت تحرك القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)quot;.
وتابعت الصحيفة quot;تظهر الوثائق جمعا منتظما للمعلومات في كولومبيا (...) بين 2008 والفصل الاول من هذا العامquot;.
وتحوي المعلومات التي جمعت اتصالات هاتفية ورسائل الكترونية وتجسسا عبر الاقمار الصناعية.
وتتعاون الولايات المتحدة مع كولومبيا على صعيد مكافحة تهريب المخدرات والمجموعات المسلحة غير الشرعية. وقد تلقت بوغوتا مساعدة من واشنطن تجاوزت ثمانية مليارات دولار منذ العام 2000.
من جهة اخرى، ورغم العلاقات المتوترة مع السلطات الفنزويلية، تشتري الولايات المتحدة 900 الف برميل من النفط يوميا من كراكاس.
ولاحظت الصحيفة البرازيلية انه quot;في اذار/مارس من هذا العام، باتت كولومبيا اكثر اولوية من البرازيل بالنسبة الى وكالة الامن القومي الاميركيةquot;.
ونشرت quot;او غلوبوquot; الاحد والاثنين مقالات افادت ان قاعدة للتجسس عبر الاقمار الصناعية تشغلها وكالة الامن القومي الاميركية بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) كانت موجودة في العاصمة البرازيلية اقله حتى العام 2002.
واعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الاثنين ان التجسس الاميركي على البرازيل يمكن ان يشكل quot;انتهاكا للسيادةquot; مؤكدة ان بلادها سترفع الامر امام الامم المتحدة.