أعلنت مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وتسبب بإصابة أكثر من خمسين شخصًا، مشيرة في بيان نشر على صفحتها على موقع quot;فايسبوكquot; إلى أن العملية رد على مشاركة الحزب اللبناني في القتال إلى جانب النظام السوري.


بيروت: تبنت المجموعة كذلك تفجيرًا استهدف حزب الله في منطقة زحلة في شرق لبنان في الشهر الفائت. في المقابل، استنكر الجيش الحر التفجير في الضاحية، واصفًا اياه بـquot;العمل الارهابيquot;.

وجاء في بيان نشرته قيادة quot;اللواء 313 مهام خاصةquot; على الانترنت quot;حذرنا مرارًا وتكرارًا من تدخلات حزب إيران اللبناني في سوريا. (...) وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصرالله، قامت وحدات خاصة من اللواء 313 بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في مرآب لأحد مقار الحزب الأمنيةquot;.

اضاف البيان ان الانفجار quot;أسفر عن سقوط العديد من مرتزقة الحزب بين قتيل وجريحquot;، وان الحزب منع الصحافيين من quot;تغطية خسائره الحقيقيةquot;.

ونادرًا ما يتم تداول اسم هذا اللواء، ولا تعرف ارتباطاته وانشطته على نطاق واسع. وقد اورد على صفحته على quot;فايسبوكquot; انه quot;تشكيل عسكري مستقل يقاتل في سوريا لاعلاء كلمة اللهquot;.

وقال بيان quot;اللواء 313quot; ان quot;هذا الهجوم لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، وحزب ايران يعلم جيدا من استهدف جنوده في منطقة كسارة- زحلة في الشهر الفائتquot;، مضيفا quot;سنضرب في كل مكان من أرض لبنان تجمعات حزب ايران اللبناني، وسنلاحق فلول هذا التشكيل الارهابي على أي أرض، حتى تتوقف مشاركته في سفك الدم السوريquot;.

وأصيب 54 شخصًا بجروح في تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء، في تحدّ هو الاخطر الذي يواجهه الحزب منذ الكشف عن مشاركته في العمليات العسكرية الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا. وقالت المصادر الامنية والحزبية ان المنطقة المستهدفة سكنية، من دون الاشارة الى هدف محدد.

وانفجرت عبوتان ناسفتان في 28 حزيران/يونيو على الطريق العام في زحلة استهدفتا quot;موكبا أمنياquot; لم يصب احد فيه باذى، بحسب مصدر امني، بينما اكدت وسائل اعلام انه موكب لحزب الله اللبناني.

وكانت عبوة اخرى انفجرت في العاشر من حزيران/يونيو في منطقة تعنايل في البقاع (شرق) في موكب آخر، قيل انه للحزب ايضا.

واستبعد المستشار السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي مقداد في اتصال مع وكالة فرانس برس ان تكون اي مجموعة مقاتلة متورطة في انفجار الضاحية. وقال ان quot;موقف هيئة الاركان (في الجيش الحر) واضح، وهو يستنكر اي عمل ارهابي ضد المدنيين ولا يعتبره عملًا عسكريًاquot;.