دمشق: اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين ان احداث العنف الجارية في مدينة صيدا اللبنانية quot;خطيرة جداquot;، مشيرا الى ان بلاده كانت قد نبهت من خطر انعكاسات الازمة السورية على دول الجوار، ومعربا عن امله في ان يحسم الجيش اللبناني المعركة ضد quot;الارهابيينquot;.

وقال الوزير السوري خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة في دمشق quot;ان ما جرى ويجري في صيدا خطير للغايةquot;. واضاف ان بلاده نبهت quot;منذ بداية الازمة ان انعكاسات ما يجري في سوريا على دول الجوار خطيرquot;، موضحا quot;نحن طالبنا لبنان مرارا بضبط حدوده حفاظا على سلامتنا وعلى سلامتهquot;.

وتابع quot;نأمل من الجيش اللبناني ان يحسم معركة صيدا ليلقن هؤلاء الارهابيين درسا قاسيا حتى لا يفجروا الوضع في مناطق اخرىquot;. واندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بعد ظهر الاحد بين الجيش اللبناني ومسلحين من انصار رجل الدين المتشدد احمد الاسير، وهي لا تزال مستمرة.

وقد اعلن الجيش اليوم تصميمه على المضي في العمليات العسكرية حتى الانتهاء من الظهور المسلح وازالة quot;المربع الامنيquot; للاسير قرب صيدا. والاسير معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي وللنظام السوري. وقد تورط خلال السنتين الماضيتين في حوادث امنية عدة بعضها مع الجيش وبعضها مع انصار لحزب الله. وهو يتهم الجيش بمحاباة حزب الله.

وقال المعلم quot;انا لا اريد ان ادخل في الشان اللبنانيquot;، لافتا الى ان quot;قادة لبنان ادرى بالاخطاء التي ارتكبوها تجاه موضوع المجموعات الارهابية المسلحة الموجودة على اراضيهمquot;، من دون اعطاء ايضاحات اضافية. وتعتبر احداث صيدا الاخطر في سلسلة الحوادث المتنقلة بين المناطق اللبنانية منذ اشهر على خلفية النزاع السوري.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري ومناهضين له. وازداد الانقسام حدة مع الكشف خلال الشهرين الماضيين عن مشاركة حزب الله الشيعي في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا. وتتعرض مناطق لبنانية حدودية لقصف مصدره حينا مسلحي المعارضة وحينا آخر قوات النظام.

ودفع ذلك رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى ارسال مذكرة اخيرا الى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية تتضمن quot;الخروق والاعتداءات ضد الاراضي اللبنانية من كافة الاطراف المتصارعة في سورياquot;. وعلق المعلم على هذه المذكرة في مؤتمره الصحافي متهكما quot;ربما اراد ان يكون اول رئيس لبناني في التاريخ يشتكي على سورياquot;.