صيدا: أعلن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في عبرا شرق صيدا اللبنانية، عن تعليق تحركه يوم الجمعة والأحد، quot;لأن هناك اتصالات جارية معه إفساحًا للتوصل إلى صيغة ترضي الجميعquot;.

وقال: quot;بداية نبدي استغرابنا الشديد لكيفية التعاطي مع مسألة خطرة جدًا، تهدد أمن لبنان وسلمه الأهلي، وكذلك علاقاته المميزة مع جيراننا في سوريا، وهي تدخل حزب الله السافر بشكل واضح عسكريًا في سورياquot;.

أضاف: quot;هذا الأمر يظهر بشكل واضح أزمة الحكم في لبنان، والأزمة الحقيقية في لبنان، وما نؤكد عليه دائمًا هو أن هناك هيمنة لسلاح إيران على لبنان. إن عدم الجدية في هذا الموضوع هو الذي سيهدد السلم الأهلي لا سمح الله إذا حصل يومًا ماquot;.

وقال: quot;أما في قضية الشقة التي صعدنا من حراكنا السلمي من أجل إغلاقها منذ أشهر (مجمع الزهراء الشيعي)، والتي طلب إغلاقها سكان المبنى، الذي تقع فيه الشقة، وذهبوا إلى الآلية القانونية عند المحافظ، وجالوا على فاعليات صيدا، ولكن من دون جدوى، نحن صعدنا سلميًا واعتصمنا، قلنا لن نهدأ حتى تقفل الشقق أو توضع فيها عائلات، وجاءت فترة أعياد، وأفسحنا المجال لشركائنا المسيحيين حتى تعالج القضية، ولكن لم تعالجquot;.

أضاف: quot;الذي يخاف من الفتنة عليه أن ينزع فتيلها، وليس أن يضع لنا شقة مدجّجة بالسلاح والمسلحين بمحاذاة المسجد، ويقولون لنا لا تحدثوا فتنة أو إن خطابكم يحدث فتنةquot;.

وتابع: quot;أما لناحية الاعتصامات فقد حصلت معنا اتصالات مكثفة جدًا من فاعليات صيدا وخارجها ومن مسؤول أمني رفيع المستوى، والجميع تمنى أن نعطي فرصة أخيرة لأيام للتهدئة، وهم يتكفلون بإغلاق الشقة، لأنهم أصبحوا مقتنعين بأنها فتيل أزمة ولا بد من أن تعالجquot;.

وختم: quot;لأننا لسنا طلاب تصعيد، وإنما نحن طلاب إزالة ازمة وإزالة فتيل فتنة، تجاوبنا معهم، وأنا جئت حتى أعلن من هنا وأقول لأنصارنا ولكل الناس إننا سنؤجّل، ولن نلغي، سنؤجّل تصعيدنا إفساحًا في العمل أمام كل من أراد أن يعالج هذه المشكلةquot;.