دعا الشيخ السلفي أحمد الأسير أنصاره، الذين قال إنهم باتوا بالآلاف، إلى الاستعداد للتحرك في أي وقت، مؤكدًا في حديث خاص لـ quot;إيلافquot; أنه قادر على التحرك خارج صيدا. وقال الأسير إنه تلقى رسالة تهديد من مخابرات الجيش تحذره من مغبة اقتحام الشقق التابعة لحزب الله.


بيروت: يكشف الداعية السلفي الشيخ أحمد الأسير، في حديث خاص لـquot;إيلافquot;، أن تحرّك أنصاره خارج صيدا ممكن ساعة يشاء. ويعلن للمرة الأولى، أن مناصريه باتوا بالآلاف.

الأخطر من ذلك، يكشفه الأسير بالقول إن مدير الاستخبارات في الجيش اللبناني وجّه له، عبر وسيط، تهديداً مفاده بأن quot;الدم سيصل إلى الركابquot; إذا ما قرر الأسير القيام بأي عمل لإخلاء شقق يسكنها مسلّحون من حزب الله قرب مسجد بلال بن رباح. ودعا الأسير أنصاره في كل المناطق اللبنانية إلى الإبقاء على استعدادهم للتحرك، في أي وقت، إذا ما اضطر الأمر.

في السابق، عندما كان الشيخ يدعو إلى التحرك كان أنصاره يتدفقون بالمئات إلى مسجد بلال بن رباح في ضاحية عبرا قرب صيد (على مدخل الجنوب)، في الأيام القليلة الماضية بات النداء يجد تلبية في بيروت وطرابلس والشمال.

وللتذكير، فإن الأسير يدعو منذ سنتين إلى نزع سلاح حزب الله، ويدعم هذا المطلب بتحركات عبارة عن اعتصامات أو تظاهرات متنقلة، لكن هذه القضية أخذت منحى أكبر عندما تحدث الأسير أخيراً عن أن مجموعات من حزب الله استأجرت شققاً قرب quot;مسجد بلالquot;، المقر الرئيسي للأسير، واتخذت منها مراكز عسكرية نقلت إليها كميات من السلاح.

استعراض أم خطة؟

في رد على سؤال عن تغيير في تكتيك تحركاته، وإلى أي مدى يؤثر ذلك في خصومه، يقول الأسير: quot;من عادة خصومنا أن يسخفوا تحركاتنا، قلنا إن لدينا سلة مطالب بسبب الإعتداءات المتكررة على كرامتنا، الحكومة لم تأتِ لتأخذ هذه المطالب وهي لا تعتبر أننا لبنانيون، وقد ضغط حسن نصر الله على مجلس الدفاع الأعلى ما أدى إلى تحويل عبرا الى منطقة عسكرية محكمة الاغلاق، ومنعنا من التحرك السلمي الذي نقوم به منذ سنتينquot;.

يضيف quot;قبل أيام اتخذ قرار بإقتحام المسجد ولحقوا بشبابنا على باب المسجد فاضطررنا إلى أن نناشد انصارنا بأن يناصرونا، وضبطنا الأمر كي لا يحصل إخلال بالأمن، وما حصل من حماسة خارج صيدا مجرد تداعيات مباشرةquot;.

لكنه استدرك بالقول: quot;لدينا القدرة أن نقوم بتحرك خارج صيدا أسبوعياً، لكنني أطلب من أنصارنا أن يكونوا على أهبة الإستعداد في حال اضطررنا إلى أن نقوم بالتحرك، أما في الوقت الراهن فحراكنا محصور في صيداquot;.

وعن تقديره لعدد مناصريه، يقول: quot;الحقيقة لا أهتم لقضية العدد، لكن إذا طلبت شهادتي فأنا لم أذهب إلى مكان إلا وكان الآلاف بإنتظاري، في البقاع وطرابلس وبيروت، بل إنني أسمع عتباً من أهالي المناطق التي لم أزرها بعدquot;.

quot;نعم، لدينا القدرة أن نقوم بتحرك خارج صيدا، لكنني أطلب من أنصارنا أن يكونوا على أهبة الإستعداد في حال اضطررنا إلى القيام بتحرك، أما مبدئياً فليكن تحركنا في صيداquot;.

تهديد الجيش

يتحدث الأسير عن تلقيه رسالة تهديد من مدير الاستخبارات في الجيش اللبناني عبر وسيط، ويقول: quot;التهديد الذي أتى عبر مدير مخابرات الجيش،قولوا للأسير هذه الشقق (التابعة لحزب الله) لا يجب أن يتدخل فيها أو أن يتكلم عنها وإلا سيصل الدم إلى الركابquot;.

وعند استيضاحه عن كيفية وصول الرسالة إليه، يشرح الأسير quot;هذا التهديد نقل عبر مدير مخابرات الجيش في الجنوب، وهو تلقى اتصالاً من مدير مخابرات الجيش الذي كان مجتمعاً بمسؤولي حزب المقاومة وأبلغه بنقل هذه الرسالة على مسمع هؤلاء المسؤولين، ونحن لن نسكت عن التهديد ولسنا خائفينquot;.

يضيف: quot;تحركنا دائماً سيكون سلمياً وتصعيدياً، كنا ننفذ اعتصاماً مرة كل شهر. أما الآن،فيكون لدينا اعتصام يومًا بعد يوم، وهذا تصعيد، هم يحمون شقق حزب الله في عبرا بالجيش، ونحن قلنا إن الدم سيغمر الرؤوس رداً على التهديد السابق الذكر، إذاً نحن نصعّد إنما بطريقة مدروسةquot;.

العلاقة بجبهة النصرة

وينفي الأسير في معرب كلامه لـquot;إيلافquot; أن تكون لديه أي علاقة بجبهة النصرة ويقول quot;ليست لدي معطيات حول تواجد جبهة النصرة في لبنان وهو مجرد كلام إعلامي، أما بالنسبة لعلاقتي بجبهة النصرة في سوريا فلا علاقة معهم ولا مع أي مسؤول منهمquot;.

يتابع: quot;حذرنا من تدخل حسن نصر الله وجماعته في سوريا منذ بداية الثورة، وكنت أدعو لأني كنت أملك معطيات عن أنهم يدخلون إلى سوريا بينما كانوا ينكرون، اليوم يثبت هذا الكلام ولم يعودوا قادرين على إخفاء الحقيقة، ووجودهم عامل أساس في تأجيج الوضع في لبنان، وأدعو كل المسؤولين أمام ضمائرهم وربهم إلى أن يضعوا يدهم على هذا الجرح، لأن هذا ما يجر المشاكل على لبنان، وليس من أشياء سخيفة كلوحة سيارة غير قانونية أو تصريح للشيخ الاسيرquot;.

ويضيف quot;بعض الناس مجرمون يدخلون إلى سوريا ويقتلون الشعب السوري ويقولون إنهم أشرف الناس وإنهم مقاومونquot;.

لغم عين الحلوة

ويرى الشيخ الأسير أن الوضع في المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً في عين الحلوة، غير مستقر بسبب الضغط الذي يعيشه المخيم، فظروف الحياة في داخله معدومة، وطلب من quot;الجماعات الإسلامية في داخله أن يضبطوا النفس أكثر، واتمنى ألا يحصل ابداً أي توتر، لأن المخيم لا يحتمل أي تفجير أمني، هذه الأحداث التي تحصل محدودة في ظل الوضع الامني في البلد وفي ظل ظروف معيشية لا تليق بإنسانquot;.