واشنطن: دعا مسؤولون اميركيون سابقون الاثنين الرئيس باراك اوباما الى سلوك الدبلوماسية مع الرئيس الايراني الجديد بعدما ابدت اسرائيل موقفا متشددا بشأن برنامج ايران النووي.
ورأى السياسيون السابقون في رسالتهم ان انتخاب رجل الدين الوسطي حسن روحاني الذي سيتولى الرئاسة في ايران اعتبارا من 3 اب/اغسطس quot;يتيح فرصة كبرىquot;.
وكتبوا للرئيس quot;اننا نشجع بقوة ادارتكم على اغتنام الفرصة لاجراء مفاوضات ثنائية ومتعددة الاطراف جديدة مع ايران بعد تولي روحاني مهامه من اجل حمل ايران على اعتماد سياسة اكثر اعتدالاquot;.
ودعت الرسالة الولايات المتحدة الى البقاء على استعداد لاستخدام العقوبات التي تكبل الاقتصاد الايراني quot;وسيلة ضغطquot; للحصول على تنازلات.
وتحمل الرسالة توقيع 29 شخصية بينها الدبلوماسي المتقاعد توماس بيكرينغ الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، وآن ماري سلوتر كبيرة مساعدي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ولاري ويلكرسوم رئيس جهاز وزير الخارجية السابق كولين باول.
ووردت الرسالة غداة تحذير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بان اسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الايراني، واصفا الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بانه quot;ذئب في زي حملquot;.
وقال معلقا على روحاني الذي دعا الى تحسين العلاقات مع الغرب ان quot;استراتيجيته تقضي بان يكون ذئبا في زي حمل، بان يبتسم فيما يصنع القنبلةquot; النووية.
وجاءت تصريحات نتانياهو لشبكة سي بي اس نيوز فيما يعتمد وزير الخارجية الاميركي جون كيري دبلوماسية نشطة في محاولة لاعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وفي مسعى منفصل اطلق اثنان من اعضاء مجلس النواب الجمهوري تشارلز دنت والديموقراطي ديفيد برايس نداء الى اوباما من اجل quot;استخدام كل الادوات الدبلوماسيةquot; مع الرئيس الايراني الجديد.
وضمن النائبان دعوتهما في رسالة بتاريخ الاثنين تحمل 59 توقيعا بينها تواقيع 12 جمهوريا.
ولفت النائبان الى ان الرئيس في ايران تبقى صلاحياته محدودة لكنه quot;سيكون من الخطأ عدم اختبارquot; روحاني.
وكتبا في رسالتهما quot;علينا ان نحرص على عدم التاثير مسبقا على هذه الفرصة المحتملة بالاقدام على اي خطوات تنزع شرعية الرئيس المنتخب حديثا وتضعف موقعه في مقابل المتشددين في النظام المعارضين ل+سياسة المصالحة والسلام+ التي يدعو اليهاquot;.
ويلتقي مسؤولون اميركيون واوروبيون وروس وصينيون الثلاثاء في بروكسل لمناقشة الخطوات المقبلة حيال ايران.
وعرض اوباما في بداية رئاسته اجراء محادثات مع ايران في حين ان العلاقات مقطوعة بين البلدين منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
وقادت الولايات المتحدة بعد ذلك حملة لقطع صادرات النفط الايرانية التي تشكل مصدر العائدات الرئيسي لهذا البلد، كوسيلة للضغط على النظام بشأن برنامجه النووي.