تونس: استنكرت حركة النهضة الاسلامية، التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، اطلاق سراح عدد من من استمتهم بـ quot; رموز النظام البائدquot;. وقالت quot;ان الرأي العام الوطني فوجئ بإطلاق سراح هؤلاء في خطوة أذهلت التونسيين، وصدمت ضحايا الاستبداد والفسادquot;.

واشارت الحركة في بيان أصدرته اليوم الى انها مع تأكيد حرصها على استقلالية القضاء باعتباره مرفقا يحمي الحقوق ويقيم العدالة، فانهاquot; تستغرب إطلاق سراح رموز علقت بهم مساوئ النظام السابق، وقادوا مجازر مثل عبد الله القلالquot;.

وأدانت في بيانها quot;كلّ إجراء يحرم التونسيين من حقّهم في معرفة حقائق العهد البائد ومحاسبة المسؤولين عنهاquot;. معتبرة ان العدالة الانتقالية مرحلة ضرورية نحو المصالحة، شريطة أن تسبقها المساءلة والمحاسبة، ومطالبة بالاسراع في إقرار قانونها وتفعيلها.

وكانت دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف في تونس العاصمة قد قررت أخيرًا الافراج المؤقت عن ثلاثة مسؤولين في ما يعرف بقضية quot;تمويلquot; التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم سابقا) والمنحل، وهم عبد العزيز بن ضياء المستشار السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن على وعبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين سابقا ومحمد الغرياني الامين العام لهذا الحزب المنحل مع منع السفرعن الاثنين الاخيرين ومنعهما من الظهور في الاماكن العامة وابقاء الاول رهن الحبس لتورطه في قضايا اخرى.

كما تم الافراج عن ابو بكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية السابق ومحمود بللونة الرئيس المدير العام السابق للشركة الوطنية التونسية للخدمات والاقامات، منتزه قمرت، التي تعنى بتنظيم موسم الحج.

بدورها قررت المحكمة الجنائية في تونس العاصمة اطلاق سراح كل من عبد الوهاب عبد الله مستشار الرئيس السابق واربعة مدراء عامين سابقين لمؤسسة التلفزة التونسية كانوا قد اعتقلوا في ما يعرف بقضية quot;كاكتوسquot; للانتاج التلفزيوني.