في وقت تزداد معدلات حالات الخطف في سوريا، يؤكد المعارض الإسلامي، معاذ صفوك، أن البعض يحاول إلصاق تهم الاختطاف بالإسلاميين من أجل تشويه صورتهم أمام الرأي العام والشارع السوري.


أعمال الخطف في سوريا إلى ازدياد وتطال الجميع مع انحسار الأمن والأمان، وانتشار الفوضى، ولكن كان لافتًا تبادل الاتهامات بين الكتائب المسلحة المختلفة التي تسيطر على الشمال والمنطقة الشرقية من البلاد حول من الذي يقوم بعملية الخطف، وعلى من تقع مسؤولية أن نشهد حالات كثيرة من الخطف والاختفاء فيquot; المناطق المحررةquot;؟، فالإسلاميون يرون أن عمليات الاختطاف وإلصاق التهم بهم محاولة لتشويه صورتهم أمام الرأي العام ويحاولون تبرير ما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وشدد الشيخ معاذ صفوك، المعارض الإسلامي والمختص في الشؤون الجهادية السورية في تصريحات لـquot;إيلافquot; أن أعمال الاختطاف في العموم quot;مدانة ومجرم من يفعلهاquot;، ولكنه اعتبر أن quot;المتابع بالمجمل لما يجري يعلم أن أغلب عمليات الاختطاف كانت تنسب إلى التيارات الإسلامية لتشويه صورتها أمام الرأي العام والشارع السوري الذي بات ظهرًا قويًا للإسلاميين في عموم سوريا، مما أزعج الغربquot; وبعض من أسماهم quot;المنافسين من غير التيار الإسلامي بالمجملquot;.

وأوضح صفوك quot;ظهرت جلياً هذه الوقائع من خلال موضوع القسيسين بحلب، إلى قتل طفل بصورة همجية، إلى استشهاد بعض القيادات واتهام المجاهدين بذلك، إلى كل ما قيل عن اختطاف الأب باولوquot;. وأضاف: quot;قبل أن نتكلم عن اختطاف الكاهن الايطالي الأب باولو دالوليو من حقنا أن نسأل ماذا يفعل في الرقة الآن؟ ومن الذي وكّله بالتكلم نيابة عن السوريين في وسائل الإعلام؟ ولماذا لا يتكلم أي مسيحي آخر باسم طائفته ويكون سوريًاquot;، متسائلا: quot; أليس ذلك أولى؟quot;.

نفي اختطاف الأب باولو من الكتائب الإسلامية

ونفى صفوك quot;اختطاف الأب باولو من قبل أي تيار إسلامي في محافظة الرقةquot;، مبرراً quot;لأنهم لو قاموا بذلك لتحدثوا عن سبب الاختطافquot;، وأضاف quot;هذا الملف حساس لأنه ازدادت وتيرة الاختطاف في سوريا من قبل أناس مختلفين في توجهاتهم وانتماءاتهم، فهناك من يخطف لمجرد حصوله على المال، وهناك من هو منظم ويخطف لتشويه صورة الإسلاميين، والثورة والجيش الحر بالمجمل، وهؤلاء غالبيتهم على تواصل مع شخصيات من النظام، وهناك من يخطف لمجرد أحقاد قديمة وتصفية حسابات شخصية ورواسب في المجتمع السوري، وهناك من يخطف لفرض سيطرته على الأرض التي يتواجد عليهاquot;.

تبرير الاختطاف!!

وأكد صفوكquot; أن حجم الأعمال الاستخباراتية الغربية وبعض العربية، وكذلك حجم استخبارات النظام السوري كبير جداً على عموم الشعب السوري والثورة والجيش الحر والمجاهدين، وبعض الاختطاف والاحتجاز quot;الذي يعلم عنه quot;مبرر شكلاً وموضوعًا سبقته معلومات يجب مراجعتها مع المحتجزين وآخرهم فريق قناة الاورينت وأجهزتهم الدقيقةquot;.

ورأى صفوك أن quot;للمجاهدين الحق في معرفة أبعاد عمل فريق اورينت، لأن المسألة تتعلق بحياة أو موت، وهي مسألة وجود فلا نلومهم وننتظر إجراءاتهم، وهم أناس في أي وقت يقابلون ربهم بالاستشهاد فلن يظلموا أنفسهم بهؤلاء أبداًquot;.

وعن رفض البعض الدخول في أية أعمال وساطة رغم قدرتهم لفك أسر المختطفين، اعتبر صفوك أن هذا يرتبط quot;بالموضوع فإذا ارتكبوا خطأ غير مقصود فمن الممكن التدخل والشفاعة لهم أما إذا كان موضوعهم يتجاوز ذلك فلا تنفعهم شفاعة الشافعينquot;.

وأشار إلى أن quot;النظام السوري يحاول الالتفاف علينا (على الإسلاميين) من الخلف من قبل بعض الأكراد وبقايا عملائه ووسائل وطرق متعددة منها المراسلون الصحافيون ومجاهدون من دول سمعتها جيدة عندنا، ولكن نتفاجأ، ويكشفهم الله لنا أنهم من الشيعةquot;.

وشدد على quot;أن المسألة ليست سهلة في سوريا وتداخلاتها شبه مستحيلة، وإذا نجحنا بالتخلص من الأسد، وحلفائه في سوريا بعد 5 سنوات، فإن ذلك يعد انجازًاquot;، على حد تعبيره.