دخلت سيدةأوزبكية إلى مبنى النيابة في دبي وهي ترتدي حزامًا ناسفاً، وهددت بنسف المبنى ما لم تتم الإستجابة لمطالبها، وقالت السيدة إنها تطلب مقابلة الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات.


أصدر المكتب الإعلامي لحكومة دبي بياناً أوضح من خلاله حقائق جديدة حول حادثة إقتحام سيدة لمبنى النيابة العامة لإمارة دبي ظهر اليوم، وتهديدها بتفجير نفسها في المبنى بحزام ناسف حول خصرها ما لم تتم الإستجابة لمطالبها، وأوضح البيان انها ليست سورية وفقاً للرواية الأولى، كما أنها ليست مواطنة إماراتية كما أشاع البعض، وليست شيشانية بل أوزبكية تريد إثبات نسب طفلها لوالده، وقامت بهذا التصرف المتطرف بهدف جذب الإهتمام الرسمي والإعلامي لقضيتها، ولكنها في النهاية قضية شخصية.

وأوضح المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن السلطات الأمنية قامت على الفور بإخلاء المبنى والمنطقة المحيطة به، واتخذت كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لتأمين المكان وضمان سلامة الجميع، مبينة أنها تتفاوض مع المرأة بهدف معرفة دوافعها من الأقدام على ذلك، ونشرت مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لخميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، وهو يتحدث مع السيدة الأوزبكية ويتفاوض معها لحل المشكلة بطريقة سلمية دون إلحاق الضرر بأي طرف.

وأضاف أن فريقاً أمنياً من شرطة دبي يقوم حالياً بالتحدث مع المرأة للوقوف على مطالبها ودوافعها للتصرف بهذه الصورة، وإيجاد مخرج آمن للمشكلة، وطلبت المرأة حضور محاميها وهو ما يؤشر إلى إقتراب إنفراج الأزمة التي أثارت ضجة هائلة في دبي التي تشتهر بأنها واحدة من أكثر الوجهات في العالم أمناً وإستقراراً، ولا تشهد مثل هذه الحوادث، كما أكد البيان أن التحريات المبدئية كشفت عن أن المرأة لجأت إلى هذا الأسلوب المتطرف لجذب الانتباه وكسب التعاطف معها لاثبات نسب الطفل لوالده.

وكانت quot;إيلافquot; علمت في وقت سابق من مصادرها في دبي أن سيدةدخلت مبنى نيابة دبي ظهر اليوم، وهي ترتدي حزاماً ناسفاً، وهددت بنسف مبنى النيابة ما لا يتم التعامل مع قضية تخصها، ولكن مصادر أخرى أشارت إلى أن القضية تتعلق بزوجها.

وأفادت مصادرنا أن السيدة المشار إليها طلبت مقابلة الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على وجه السرعة وهددت بتفجير نفسها في مبنى نيابة دبي ما لم تتم الإستجابة لمطالبها.

وسارعت شرطة دبي بإخلاء مبنى النيابة على وجه السرعة تحسباً لجدية تهديدات السيدة التي كان يعتقد أنها سورية، كما نجحت شرطة دبي في إلقاء القبض عليها، وتم التحقيق معها لمعرفة ما إذا كانت جادة وتستخدم قنابل بالفعل أم انها كانت تتحايل وتدعي إمتلاكها لحزام ناسف فعلياً.

وتعيد هذه الواقعة النادرة الحدوث في دبي وفي الإمارات التي تشتهر بأنها واحة للأمن والأمان في قلب منطقة تموج بالصراعات والتوترات الأمنية والسياسية إلى الأذهان واقعة مشابهة حدثت في حقبة التسعينات، حينما هدد صحافي عربي تم إنهاء خدماته بتفجير أحد المراكز التجارية المعروفة في دبي هذا الوقت.

وعلى الرغم من أن الوقائع المذكورة مجرد تصرفات فردية نادرة الحدوث لا ترقى إلى درجة تهديد أمن دبي أو الإمارات، إلا أن ذلك لا يمنع من إعادة ملف التساهل في منح التأشيرات السريعة لجنسيات بعينها، وهو ما يجعلهم يشكلون خطراً على أمن دبي والإمارات، في وقت يعدالإستقرار الأمني رأس مال الإمارة التي تعتمد على السياحة وجذب رؤوس الأموال العالمية.