يزور أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، صباح الجمعة المقبل، البيت الأبيض، ويلتقي الرئيس باراك أوباما، ليبحث معه المصالح المشتركة، والتطورات المهمة في الشرق الأوسط.


إيلاف، الكويت: يلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الموجود منذ أسابيع في الولايات المتحدة في إجازة خاصة، يوم الجمعة المقبل بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، ليبحثا مجموعة واسعة من المصالح المشتركة والتطورات المهمة في منطقة الشرق الأوسط، بحسب التقارير الواردة من العاصمة الأميركية.
وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، السبت الماضي إن الولايات المتحدة والكويت تتمتعان بعلاقة قوية، quot;ما يعكس مصالحهما الاستراتيجية المشتركة والشراكة الدفاعية الوطيدة وتقاسم الالتزام بتعزيز السلام والفرص الاقتصادية والاستقرار في جميع أنحاء العالمquot;. وأضاف كارني قائلًا: quot;إن الزيارة ستبرز قوة العلاقة بين الولايات المتحدة والكويت، والصداقة بين الشعبين الأميركي والكويتيquot;.
تراخٍ حكومي
وفي إطار هذا اللقاء القمة بين القيادتين الأميركية والكويتية، توجه سياسيون وناشطون كويتيون إلى الشيخ الصباح يدعونه لاستغلال لقائه مع أوباما من أجل حسم ملف خالد فوزي العودة وفايز الكندري، الكويتيين المحتجزين في قاعدة غوانتانامو، المتبقيين من أصل 12 كويتيًا كانوا في زنزانات غوانتانامو. وكانت المساعي الكويتية نجحت في الإفراج عن العشرة الآخرين على مدى 12 عامًا، لكنّ الأميركيين تشددوا في شأن العودة والكندري.
كيري يتفهّم
حين زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الكويت في حزيران (يونيو) الماضي، أكد جدية الولايات المتحدة في متابعة الطلب الذي تقدمت به الكويت بشأن معالجة مشكلة معتقليها الاثنين المحتجزين في سجن غوانتانامو. وقال: quot;ناقشت مع المسؤولين الكويتيين موضوع المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، وانا اتفهم التخوفات الكويتية في هذا الشأنquot;.
ويذكر في هذا الاطار أن الكويت ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالف قوي، منذ قادت أميركا تحالفًا دوليًا لتحريرها في العالم 1991 من القوات العراقية التي غزتها في حينه. ومنذ ذلك الحين، تضم الأراضي الكويتية قواعد فيها عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين والغربيين. ويعتقد اليوم أن 16 ألف جندي أميركي لا يزالون في الكويت، يقدمون دعمًا لوجستيًا للعمليات الأميركية في الشرق الأوسط.