الرياض: بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الدوري في جدة الثلاثاء مطالبين باجراءات quot;رادعةquot; ضد دمشق، في حين تلقي المبادرة الروسية حيال الاسلحة الكيميائية في سوريا بثقلها بشكل يربك الحسابات نظرا للتفاعل الدولي معها.
وفي مستهل الاجتماع، دعا رئيس الدورة الحالية وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة المجتمع الدولي الى اتخاذ quot;اجراءات رادعة ضد النظام السوريquot; محملا اياه quot;المسؤولية كاملة عن الجريمة البشعةquot;.
وكان مصدر دبلوماسي خليجي اكد لفرانس برس امس ان quot;الدول الست في مجلس التعاون تؤيد الاجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب ممارسات غير انسانيةquot;.
لكن تزامن الاجتماع مع المبادرة الروسية الرامية الى وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي يربك الحسابات في ظل التفاعل الدولي وخصوصا الاميركي مع خطوة موسكو.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حض الاثنين بعد محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، دمشق على quot;وضع مخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية ومن ثم التخلص منهquot;.
ورحب المعلم من موسكو بهذا الاقتراح.
واعتبر لافروف ان الخطة قد تؤدي الى تجنيب دمشق ضربات عسكرية تخطط الولايات المتحدة لتوجيهها للنظام السوري الذي تتهمه بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.
من جهته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما لشبكة ان بي سي quot;قد يشكل الامر اختراقا مهما. لكن علينا التشكيك لان هذا ليس الاسلوب الذي رأيناهم يتصرفون بموجبه خلال السنتين الماضيتينquot;.
اما فرنسا، فقد اعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس الثلاثاء ان مشروع قرار ستطرحه بلاده على مجلس الامن الدولي ملزم وينص على وضع الاسلحة الكيميائية السورية quot;تحت الرقابة وتفكيكهاquot;.
كما اعرب حلفاء واشنطن الاوروبيون عن ترحيبهم بالمبادرة الروسية وكذلك فعلت جامعة الدول العربية.