تشهد العاصمة الروسية خلال الأيام المقبلة حركة دبلوماسية عربية نشطة، حيث يزورها وزير الخارجية السوري الاثنين المقبل، كما يصلها وزير الخارجية المصري منتصف سبتمبر.

يبدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة للعاصمة الروسية موسكو، الاثنين المقبل، للتباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سوريا، بينما تنتظر موسكو زيارة مماثلة لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي.

وتأتي زيارة المعلم لموسكو بعد يومين من قمة مجموعة quot;العشرينquot; التي طغت عليها التوترات جراء النية المعلنة للرئيس الأميركي باراك أوباما بشن ضربات ضد سوريا ردا على إتهام النظام السوري بشن هجوم كيميائي في 21 أغسطس/ آب ريف دمشق أوقع مئات القتلى.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس، في بيان أن المحادثات quot;ستركز على بحث شامل لكافة جوانب الوضع الحالي في سورياquot;.

وأضاف أن روسيا quot;لا تزال مقتنعة بأن من الضروري وضع حد لأعمال العنف ومعاناة المدنيين في سوريا في أسرع وقت ... من دون محاولات للتدخل العسكري الخارجي بالالتفاف على مجلس الأمن الدوليquot;.

فهمي الى موسكو

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام مصرية، السبت، أن وزير الخارجية، نبيل فهمي، سيزور روسيا في منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.

وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن فهمي سوف يجري مباحثات مع المسؤولين الروس تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة السورية وتطورات القضية الفلسطينية، بحسب ما أورد موقع أخبار مصر.

وأشار المصدر إلى تنسيق مصري روسي مستمر، في الآونة الأخيرة، جرت خلالها عدة اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وتأتي زيارة فهمي إلى روسيا، وهي حليف المحوري للنظام السوري، في الوقت الذي تحشد فيه الولايات المتحدة الدعم لمهاجمة دمشق، وبعد تأكيده مرارا رفض الحكومة المصرية لأي هجوم ضد سوريا، وهو ما يعكس الموقف الروسي ذاته.

دعم مصر

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب في مؤتمر صحافي حول نتائج اجتماع قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية يوم الجمعة، عن أمله في استقرار أوضاع مصر في أسرع وقت.

وقال بوتين: quot;نتمنى أن يحل الاستقرار أرض مصر في أسرع وقت، وسوف نساعد على ذلك بشتى السبل، وسنعاوِن ونتعاون مع أي حكومة شرعيةquot;.

وأضاف أن الوضع في مصر يثير قلقنا الكبير، وأوضح أن مصر تواجه خطر الإرهاب، وبالأخص في سيناء.

وأشار إلى أن افتقار مصر، وهي دولة العالم العربي المحورية، إلى الاستقرار هو الخطر على مصر والمنطقة قاطبة لأنه من المستحيل التكهن بتطورات الوضع في المنطقة عندما تكون مصر ضعيفة.

وختم بوتين منوهاً إلى أن مصر كانت بلداً صديقاً لروسيا على مدى العقود الطوال.