أراد القس الأميركي تيري جونز، المعادي للاسلام، حرق 2998 مصحفًا، بعدد ضحايا هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، لكن الشرطة سارعت إلى القبض عليه بتهمة نقل الوقود بطريقة غير قانونية، ومنعته من تحقيق هدفه.


ما زال القس الأميركي تيري جونز على عدائه للاسلام، إذ ألقت شرطة ولاية فلوريدا القبض عليه أمس الأربعاء واتهمته بارتكاب جناية نقل الوقود بطريقة غير قانونية، بعدما أعلن خططًا لحرق ثلاثة آلاف نسخة من المصحف في آلة للشواء.

أوقفته الشرطة

ونقلت التقارير الواردة من الولايات المتحدة عن ستيفاني ساب، زوجة مارفين ساب، وهو أحد أنصار القس الذي قبض عليه معه، قولها إن القس جونز وضع آلة الشواء، ونسخًا من المصحف مبللة بالوقود في صندوق شاحنته المكشوفة، ليتوجه إلى حديقة عامة في ميولبيري بولاية فلوريدا. وقالت الشرطة في مقاطعة بولك إن جونز وساب أوقفا بتهمة نقل وقود بطريقة غير قانونية، وإن جونز متهم بجنحة حمل سلاح ناري علنًا.

وأضافت ساب أن جماعة quot;انصروا أميركا الآنquot;، التي يتزعمها جونز، أعلنت في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي خططها لحرق نسخ من القرآن، في الذكرى السنوية الثانية عشرة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، quot;فتوجهت مع زوجي والقس جونز وأربعة آخرين إلى ميولبيري في ثلاث سيارات، لكن سيارات لا تحمل علامات الشرطة أوقفتهم، وتبين أنه كمين أقامته الشرطة، فتم القبض على جونز وزوجها، بعدما أخبرهم أفراد الشرطة أن وضع آلة للشواء معبأة بالوقود في صندوق شاحنة صغيرة على الطريق السريع تصرف مخالف للقانونquot;.

وتابعت ساب اعترافاتها، فقالت: quot;أحضرت جماعة جونز 2998 نسخة من القرآن، بعدد ضحايا هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، وسعت من خلال حرق المصاحف إلى زيادة الوعي بمخاطر الإسلام على المجتمع الأميركيquot;.

لا كندا ولا ألمانيا

وكانت السلطات الكندية منعت جونز في وقت سابق من هذا العام من دخول أراضيها حين كان آتيًا من الولايات المتحدة، وذلك على الحدود الأميركية الكندية في وندسو بمقاطعة أونتاريو، وذلك بسبب مخالفة قانونية سابقة في الولايات المتحدة، ولأن الحكومة الألمانية أصدرت شكوى ضده.

وقالت الحكومة الكندية إنها لا تعقب على حالات فردية، وإن مسؤولي الحدود يتخذون قرار دخول أي فرد على أساس كل حالة على حدة. ونسبت هيئة الاذاعة البريطانية لجولي كارميكل، المتحدثة باسم وزير الأمن العام الكندي فيك تويز، قولها: quot;كل شخص يسعى لدخول كندا يجب أن يُثبت أنه يفي بمتطلبات دخول البلادquot;.

إلى كندا، كانت ألمانيا أعلنت منع القس جونز من دخول ألمانيا، على خلفية دوره في الترويج لفيلم quot;براءة المسلمين، الذي اعتبره المسلمون مسيئًا للنبي محمد، والذي أثار اضطرابات عدة في دول شرق أوسطية، أودت بحياة السفير الأميركي بليبيا. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن مجيء جونز، الذي سبق أن أحرق نسخة من القرآن، يتعارض مع مبادئ الحفاظ على النظام العام في ألمانيا، ولهذا يمنع دخوله الأراضي الألمانية.