نيويورك: أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن quot;تشكيكهquot; في رغبة النظام السوري بوضع ترسانته من الاسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية تمهيدا لتدميرها، وذلك في مقابلة اجرتها معه الجمعة قناة quot;فرانس 24quot; التلفزيونية.
وعلى الرغم من انه وصف المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية وموافقة دمشق عليها بانهما quot;مشجعتينquot;، قال الامين العام quot;لقد لاحظت لدى المجتمع الدولي بعض التشكيك الذي اشاطره اياهquot;، مضيفا quot;لذلك، من المهم ان تنفذ السلطات السورية بشكل صادق وصحيح ما اعلنتهquot; عن عزمها التخلي عن اسلحتها الكيميائية.
وارسلت دمشق الى الامم المتحدة طلبا رسميا للانضمام الى معاهدة 1993 لحظر الاسلحة الكيميائية، في حين يتفاوض وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف منذ الخميس للتوصل الى خطة لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
كما طالب بان quot;المجتمع الدولي بالقيام بتحرك حازم وحاسمquot; اذا ما خلص تقرير لجنة خبراء الامم المتحدة الى ان الهجوم الذي تعرضت له غوطة دمشق في 21 آب/اغسطس استخدمت فيه اسلحة كيميائية.
وقال quot;اذا ما تأكد بموجب فحص علمي انه تم استخدام اسلحة كيميائية فان هذا سيشكل انتهاكا خطرا للقوانين الدوليةquot;.
واوضح انه في هذه الحالة quot;اعتقد انه سيتعين على المجتمع الدولي ان يأخذ اجراءات حازمة وضرورية كي لا يتكرر ابدا هذا النوع من الجرائم وكي يساق مرتكبوها امام العدالةquot;، مشددا على انه quot;سيتوجب على مجلس الامن ان يقوم بدور حاسم جداquot; بهذا الشأن، رافضا الرد على استيضاح عما اذا كانت هذه quot;الاجراءات الحاسمةquot; تتضمن استخدام القوة.
وكان بان اكد في وقت سابق الجمعة ان ان تقرير خبراء الامم المتحدة quot;سيخلص في شكل دامغquot; الى استخدام اسلحة كيميائية في سوريا من دون ان يحمل النظام السوري مباشرة مسؤولية هذا الامر. لكنه اتهم بوضوح الرئيس السوري بشار الاسد بـquot;ارتكاب العديد من الجرائم ضد الانسانيةquot; مبديا اقتناعه بان quot;المسؤولين سيحاسبون حين ينتهي كل ذلكquot;.
واكد بان ايضا ان الامم المتحدة تبذل قصارى جهدها كي تنظم quot;خلال تشرين الاول/اكتوبرquot; مؤتمرا للسلام في سوريا بات يعرف باسم quot;جنيف-2 quot;، لكنه استدرك قائلا quot;سيكون علينا ان نقوم بعمل شاق جداquot; للتوصل الى عقد هذا المؤتمر.