دبي: أقفلت السلطات السودانية التي تحاول التعتيم على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، الجمعة مكتبي قناتي العربية وسكاي نيوز العربية في الخرطوم.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مراسل سكاي نيوز العربية في الخرطوم طارق التيجاني ان quot;ضباطا من الاجهزة الامنية حضروا لابلاغنا بأن السلطات قررت تجميد انشطة مكتبناquot;.

واضاف quot;صادروا المعدات وابلغونا بأن علينا الا نقوم بأي نشاط صحافيquot;.

وكانت قناة العربية ذكرت ان quot;السلطات السودانية قررت اقفال مكتب العربية في الخرطومquot; بعد ان كانت اعلنت ان مدير مكتبها في العاصمة السودانية استدعي بسبب طريقة تغطية القناة للتظاهرات التي تحتج على رفع الدعم عن المحروقات في البلاد.

وقناة العربية، التي يوجد مقرها في دبي، غطت بكثافة التظاهرات التي تجري في السودان والتي ادى قمعها الى مقتل نحو ثلاثين شخاص حسب مصادر طبية والشرطة.

في المقابل تبدو منافستها الجزيرة القطرية اقل تركيزا على الحدث السوداني الاخير وتواصل التركيز على تظاهرات لانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في مصر.

وتتهم قطر بتقديم الدعم للاخوان المسلمين في المنطقة العربية الامر الذي تنفيه.

ويدور الاسلاميون الحاكمون في السودان في فلك جماعة الاخوان المسلمين.

ومنعت السلطات السودانية صدور ثلاث صحف الجمعة مع انها موالية للحكومة في محاولة لمنع التركيز على التظاهرات التي تهز البلاد حسب ما قال صحافيون سودانيون.

وصودرت اعداد صحيفتي السوداني والمجهر السياسي في المطبعة حسب ما افاد صحافيون يعملون في هاتين الصحيفتين.

اما صحيفة الوطن فابلغ المسؤولون عنها بمنع صدورها الجمعة بعد ان غطت في عددها للخميس هذه التظاهرات الاحتجاجية.

وكانت صحيفة السوداني منعت من الصدور الخميس مثلها مثل صحيفة الجريدة.

وحسب رئيس تحرير الجريدة فان السلطات منعت الصحف من نشر اي معلومات عن التظاهرات باستثناء تلك الصادرة عن تقارير الشرطة.