الفاتيكان: اعلن البابا فرنسيس الاثنين خلال مجمع الكرادلة ان اعلان قداسة البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين حدد في 27 نيسان/ابريل المقبل في حفل سيكون غير مسبوق سعيًا إلى جمع الكاثوليك المحافظين والليبراليين. ويتوقع ان تجذب هذه المناسبة مئات الاف الحجاج الى روما.

ويعد البابا يوحنا بولس الثاني البولندي الاصل وسلفه المعروف بـquot;البابا يوحنا الطيبquot; من اكثر الشخصيات المؤثرة في الكاثوليكية المعاصرة. ويرى المراقبون اعلان قداسة البابوين بشكل متزامن على انه مسعى إلى ردم الهوة التقليدية بين اليسار واليمين في الكنيسة.

وكما كان متوقعا، يحقق كارول فويتيلا، الذي تولى السدة البابوية بين عامي 1978 و2005، رقما قياسيا اثر انهاء مسيرة اعلانه طوباويا قبل اعلان قداسته في غضون ثماني سنوات فقط بعد وفاته. وقد هتف محبو هذا البابا البولندي quot;سانتو سوبيتوquot; (اعلنوه قديسا فورا) منذ يوم تشييعه في مطلع نيسان/ابريل 2005، في حين درجت العادة ان تستغرق عملية اعلان القداسة سنوات طويلة قد تصل الى عقود عدة.

المفاجأة جاءت في اعلان البابا الارجنتيني فرنسيس عزمه تقديس البابا، الذي يعتبره بلا شك الاقرب اليه: يوحنا الثالث والعشرين. وغالبًا ما يعتبر هذا البابا الملقب بـquot;البابا الطيبquot;، واسمه الاصلي انجيلو جوزيبي رونكالي (بابا بين عامي 1958 و1963)، عراب تجديد الكنيسة الكاثوليكية، بعد اطلاقه المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي رسم خطوطا تحديثية للكنيسة: التخلي عن اللغة اللاتينية وعن الارتداء الاجباري للغفارة، لكن ايضًا حرية المعتقد والانفتاح على الديانات الاخرى وعلى غير المؤمنين.