دأب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في السنوات الأخيرة، على إلغاء الاحتفالات بـquot;يوم جلوسه حاكمًا لإمارة دبيquot;، الذي يصادف في الرابع من كانون الثاني (يناير)، وأطلق بدلاً منها مبادرات وحملات مختلفة لشكر وتكريم فئات مهمة في المجتمع.
دبي:دأب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في السنوات الأخيرة، على إلغاء الاحتفالات بـquot;يوم جلوسه حاكمًا لإمارة دبيquot;، الذي يصادف في الرابع من يناير من كل عام، واطلق بدلاً منها مبادرات وحملات مختلفة لشكر وتكريم فئات مهمة في المجتمع، حيث جعل احتفالات quot;يوم الجلوسquot; العام الماضي 2013، مناسبة للاحتفاء بفئات موظفي الخدمات الأساسية العامة، كالمزارعين، وعمال النظافة والبناء، وسائقي المواصلات العامة، وخدم المنازل، وغيرهم، في إطار حملة أطلقها تحت عنوان quot;شكرًا لكمquot;.
ومع بزوغ هذا العام الجديد، أعلن الشيخ محمد أن الشكر والتقدير والعرفان في عيد الجلوس هذه المرة، سيكون لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وأطلق حملة لتقديم الشكر والعرفان إلى الشيخ خليفة على موقع التواصل الاجتماعي، داعيًا جميع المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في الوسم بعبارة أو صورة أو فيديو قصير، أو تحية من القلب لشكر رئيس الدولة على المبادرات والجهود التي قدمها لشعب الإمارات منذ توليه الحكم.
وشهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من المواطنين والمقيمين في الدولة، في إظهار امتنانهم لقيادة الإمارات، حيث وصل عدد التغريدات إلى نحو 100 ألف تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot; وquot;فايسبوكquot; وquot;إنستغرامquot;، فضلًا عن آلاف الصور ومقاطع الفيديو.
قصة العشق بين محمد بن راشد ودبي
تعود قصة العشق بين الشيخ محمد بن راشد، وإمارة دبي إلى الرابع من يناير من عام 2006، عندما أصبح حاكمًا لدبي عقب وفاة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، أثناء زيارة له إلى أستراليا. وفي الخامس من يناير اختار أعضاء المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد نائبًا لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الحادي عشر من فبراير عام 2006، رشّحه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات رئيساً للوزراء، واعتمد المجلس ترشيحه وأدى الشيخ محمد وأعضاء وزارته اليمين الدستورية.
وبفضل رؤيته ألّف قصة نجاح دبي في زمن قياسي، ووضع دولة الإمارات على مسار فريد صارت دول العالم تتنافس لحذوه، وقام بطرح مبادرات رائدة.
وقد شهد عام 2007 تحقيق الشيخ محمد إنجازات فريدة سواء على المستوى المحلي أو على مستوى المنطقة. ففي الثالث من فبراير عام 2007 أعلن عن خطة دبي الاستراتيجية لعام 2015 والتي تستهدف تعزيز مكانة دبي البارزة في المنطقة وتعزيز دورها كمركز اقتصادي ومالي دولي. وتستخدم هذه الاستراتيجية باعتبارها خارطة طريق للتنمية في السنوات القادمة.
وفي السابع عشر من أبريل من عام 2007 كشف الشيخ محمد النقاب عن خريطة استراتيجية حكومة الإمارات، التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء البلد، واستثمار الموارد الاتحادية بكفاءة أكبر، بما تستلزم من دأب واجب ومساءلة وشفافية في مختلف الهيئات الاتحادية.
على مستوى المنطقة
وعلى مستوى المنطقة كان أبرز إنجازاته تدشين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في التاسع عشر من مايو من عام 2007 بوقف بلغ 10 مليارات دولار.
وقد أعلن عن ذلك في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد آنذاك في الأردن. وتهدف المؤسسة إلى تشجيع التنمية البشرية من خلال الاستثمار في التعليم وتنمية المعرفة في المنطقة، بتربية قادة المستقبل في القطاعين العام والخاص وتشجيع البحوث العلمية ونشر المعرفة، وتشجيع رواد الأعمال وتمكين الشباب وتجديد مفهوم المستقبل والمحافظة على التراث وتشجيع منصات للتفاهم بين الثقافات المختلفة.
في العشرين من سبتمبر عام 2007 دشن الشيخ محمد حملة quot;دبي العطاء quot; التي تم خلالها جمع مبلغ قياسي بلغ نحو مليار دولار أميركي في أشهرها الأولى، وباتت واحدة من أكبر الحركات الإنسانية على مستوى العالم، التي تركز على مكافحة الفقر ونشر المعرفة وتوفير التعليم للأطفال في أفقر دول العالم.
وفي الثالث من سبتمبر من عام 2008 أزاح الستار عن مبادرة quot;نور دبيquot; التي تستهدف توفير خدمات رعاية العيون، لأكثر من مليون شخص في الدول النامية. وقد تم تدشين هذه المبادرة في سياق السعي من أجل عالم خالٍ من حالات العمى التي يمكن علاجها.
جوائز وانجازات مختلفة
وفي محاولة منه لتشجيع الابتكار، أعلن الشيخ محمد عن مجموعة متنوعة من الجوائز سواء في دبي أو الإمارات، منها جائزة الصحافة العربية، وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وجائزة دبي للقرآن الكريم، وجوائز رواد الأعمال الشباب. وقد خلقت هذه الجوائز مناخًا تنافسيًا في القطاعين العام والخاص سعياً إلى التميز.
ولقد سجلت السنوات الماضية تقدمًا كبيرًا على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم تدشين مشروع الحكومة الإلكترونية، وتم افتتاح مترو دبي، بالإضافة إلى تأسيس عدد كبير من الاستثمارات التي أقامت شراكات عالمية في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والموانئ وإدارة الاستثمارات العقارية. كما تم تدشين عدد من المشروعات الثقافية الأخرى، منها متحف الرسول محمد، ومشروع المتاحف الشاملة، وحدائق محمد بن راشد.
رؤيتي
وقد حدد الشيخ محمد رؤيته العالمية في كتابه quot;رؤيتيquot; حيث يستعرض فلسفته ورؤيته السياسية والاقتصادية. ولا تزال النسخة العربية من الكتاب تتصدر قوائم أكثر الكتب مبيعًا في دول كثيرة. كما يستعرض في الكتاب بالتفصيل كيف وصلت دبي والإمارات إلى مكانتهما الراهنة، كمركزين دوليين مشهورين بخدماتهما المالية والتجارية رفيعة الجودة والسياحة الفاخرة، وسعيهما من أجل التنمية البشرية والهيكلية المستدامة.
هذا وكان لفكر الشيخ محمد المستنير دور بارز في جذب أنظار العالم نحو دبي ومقوماتها الحياتية المتنوعة، وبنيتها التحتية القوية، واستطاع في ظل تلك المقومات الفوز باستضافة الإمارة معرض إكسبو الدولي 2020 بعد منافسة شرسة وقوية من مدن عالمية كالبرازيل وروسيا وتركيا وتايلاند.
محمد بن راشد وليًا للعهد: أتحرك بأقصى سرعة نحو المستقبل
في 4 يناير 1995 استيقظت دبي، ودولة الإمارات على نبأ تصدر عناوين الأخبار في الصحف العربية والإنجليزية. ففي اليوم السابق كان حاكم دبي آنذاك الشيخ مكتوم قد وقّع مرسومين كان لهما تأثير على مستقبل الإمارة، حيث تم بموجب أحدهما تعيين الشيخ محمد وليًا للعهد، بينما أقر المرسوم الثاني الشيخ حمدان بن راشد نائبًا لحاكم الإمارة.
وقد علّق الشيخ محمد على ذلك قائلاً: quot;لست أعرف إن كنت قائدًا جيدًا، ولكنني قائد ولديّ رؤية، فأنا أنظر إلى المستقبل بعد عشرين أو ثلاثين سنة من الآن.. وقد تعلمت ذلك من والدي الشيخ راشد الذي كان الأب الحقيقي لدبي.. وأنا أسير على دربه، فقد كان يستيقظ باكرًا ويذهب بمفرده ليرى ما يحدث في كل مشروع من مشروعاته.. وأنا أفعل الشيء نفسه فأشاهد وأقرأ الوجوه وأتخذ القرارات وأتحرك بسرعة.. بأقصى سرعةquot;.
حياته
ولد الشيخ محمد بن راشد في 15 يوليو 1949 في بيت عائلة آل مكتوم في الشندغة قرب الخور الشهير في دبي. وهو الابن الثالث بين أبناء الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الأربعة، وهم إلى جانبه الشيخ مكتوم، والشيخ حمدان، والشيخ أحمد.
عاش الشيخ محمد طفولة سعيدة وقد أحاطه أبواه quot;الشيخ راشد والشيخة لطيفةquot; وجده الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي بكل عطف ورعاية، وكان محاطًا بأسرة مترابطة. وقد وجد الشيخ محمد وإخوته رفاق الطفولة بين أبناء أعمامهم وأطفال كبرى القبائل التجارية في دبي، والتي كانت تمثل الطبقة الأرستقراطية في المشيخة. وكان الشيخ محمد طفلاً رياضيًا مفعمًا بالحيوية والنشاط، وشارك بحماس في كثير من ألعاب الأطفال مثل لعبة quot;الهولquot; وquot;الهويمquot; المعروفة باسم الحجلة. وحتى في سنوات الطفولة الأولى لم يكن الشيخ محمد يحب شيئاً قدر ما يجب أن يركل الكرة في أنحاء الفناء الرملي المسيج في المنزل.
تعلم الصيد منذ حداثة سنه، ولاسيما صيد الصقور تلك الرياضة العربية، والفروسية. تلقى اللغة العربية والدراسات الاسلامية منذ أن كان في الرابعة من عمره، على يد معلم خاص، وبدأ تعليمه الرسمي في مدرسة الأحمدية الابتدائية الصغيرة في منطقة ديرة، وكانت تدرس قواعد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والجغرافيا والتاريخ. وقد تفوق في دراسته وانتقل وهو في العاشرة من عمره إلى مدرسة الشعب، والتحق بعدها بسنتين بمدرسة دبي الثانوية.
وفي يوم 9 سبتمبر 1958 توفي الشيخ سعيد، وأصبح ابنه الشيخ راشد حاكماً لدبي. وبدأ الشيخ راشد من أكتوبر عام 1958 استعدادات جدية للتحضير لمستقبل ابنه في الحكومة.
وخلال الخمسينيات، كان الشيخ راشد قد جذب أكثر أفراد المجتمع موهبة للدائرة المحيطة به مباشرة، والتي كانت تضم مصرفيين وبنائين وتجارًا ومفكرين من مختلف دول من العالم. وقد كبر الشيخ محمد كأحد أفراد هذه المجموعة الفريدة وأصبح مشاركًا، له مكانته في مناقشاتهم على الرغم من صغر سنه نسبيًا.
الشخصية الأنسب
رأى الشيخ أنه مع تطور دبي، فإن رجلًا له شخصية الشيخ محمد سيكون أنسب شخص للتعامل مع المطالب الأمنية الخارجية والداخلية المتزايدة، فوضع ذلك بالاعتبار وبدأ ينظر إلى خيارات التدريب العسكري لابنه الثالث. لكن الشيخ الشاب كان يحتاج أولاً إلى تأسيس تام في اللغة الإنجليزية، ولهذا سافر في أغسطس 1966 إلى لندن بصحبة ابن عمه الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم، حيث التحقا بمدرسة بل للغات في كامبريدج، وهي من كبرى المدارس المتخصصة في اللغات على مستوى أوروبا.
ونظرًا لسمعتها الدولية، كانت مدرسة اللغات تجذب جميع الجنسيات، حيث شاركه الفصل طلاب صينيون ويابانيون وعدد كبير من الطلاب الإسبان، بالإضافة إلى طلاب آخرين من الأميركتين الشمالية والجنوبية وأستراليا وأفريقيا. وكانت المدرسة بوتقة مذهلة تنصهر فيها الثقافات والجنسيات المختلفة معاً، واستغل الشيخ محمد الفرصة ليتعلم الكثير عن زملائه وعن بلدانهم.
عائلة آل مكتوم من مكتوم بن بطي إلى محمد بن راشد
تنتمي عائلة آل مكتوم من حيث النسب إلى قبيلة البوفلاسة التي تعتبر بدورها أحد فروع قبيلة بني ياس التي تتألف من تجمع عدة قبائل، وهي تتمتع بمكانة رفيعة، إذ عرفت بسيطرتها ونفوذها على المنطقة التي تعرف هذه الأيام بالإمارات.
ولم تكن دبي في ذلك الوقت سوى بلدة صغيرة لا تتميز عن غيرها من المدن بشيء، ولكن حركة التغيير والتطوير بدأت مع مجيء آل مكتوم، حيث أصبحت دبي مهوى أفئدة الناس من كل مكان.
وكان الشيخ مكتوم بن بطي أول حاكم شاب لدبي تسلم حكم الإمارة وهو في أوائل عمره عام 1833، وكانت دبي في ذلك الوقت تواجه تحديات كبيرة سياسية واقتصادية، لكن الشيخ مكتوم أثبت قدرة عالية في مواجهة التحديات التي كانت تعترضه، وحكمة في التعامل معها، الشيء الذي عزز مكانته حاكمًا لإمارة دبي. ويعرف عن هذه الحقبة أن الشيخ مكتوم كان يتمتع باحترام واسع، كما أنه لعب دورًا فعَالًا في المنطقة التي كانت تعرف حينها بالساحل المتصالح.
توفي الشيخ مكتوم عام 1852، ليتسلم الحكم بعده أخوه الشيخ سعيد بن بطي، الذي استمر في السير على نهج أخيه في جعل دبي مكانًا آمنًا للناس، إذ قام بإجراءات عدة لمجابهة جميع الأخطار، حيث اتخذ قراراً أدى إلى إنشاء اتحاد من كل من إمارات دبي وأبوظبي وأم القيوين، الأمر الذي عزز قوته تحسبًا لأي نزاع محتمل. لكنه ما لبث أن أصيب بمرض خطير أودى بحياته عام 1859، أي بعد 7 أعوام من حكمه.
وبوفاة الشيخ سعيد بن بطي، عاد الشيخ حشر بن مكتوم إلى دبي حاكمًا لها. وقد عرف الشيخ بقوته وعدله، كما كان حازماً جداً في موضوع الالتزام بالمعاهدات التي وقعتها دبي مع البريطانيين وباقي الإمارات المتصالحة، ولم يتوانَ في معاقبة أي شخص يخل بهذه المعاهدات. وبعد وفاة الشيخ حشر بن مكتوم في سنة 1886 أجمع كبار رجالات القبيلة على تعيين الشيخ راشد بن مكتوم قائدًا لهم.
وبعد تقلده زمام الأمور، أقام الشيخ راشد بن مكتوم آل مكتوم تحالفات عدة مع قبائل عديدة، من بينها قبيلة بوشامس، وذلك إثر زواجه من إحدى بناتها. وكانت قبيلة بوشامس تقطن منطقة البريمي، التي عرفت بأهميتها الاستراتيجية في ذلك الوقت.
وفي أواخر أيامه تمكن منه المرض إلى أن وافته المنية عام 1894. وكان في الساحة حينها الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، الذي تسلم مقاليد الحكم في دبي. وحسب ما جاء في الوثائق البريطانية عن المنطقة، فقد شهد عصر الشيخ مكتوم تحولًا كبيرًا نحو التحرر والانفتاح الاقتصادي والتطوير. وقد قام بإلغاء الضرائب عن التجار ليوجه أنظارهمآنذاك إلى دبي، وقد نجح بذلك، حيث شهد عصره هجرة الكثير من أصحاب المال إلى دبي، ومن لم يهاجر اليها، اتخذ منها مركزًا لتجارته.
وخضع ميناء دبي إلى العديد من عمليات، الأمر الذي أدى إلى إحداث نمو جيد في الحركة التجارية، والذي أدى بالتالي إلى فرض دبي نقطة توقف حيوية للعديد من خطوط الملاحة وأهم مركز تجاري على ساحل الخليج العربي.
توفي الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم عام 1906. وكان أولاده صغارًا، وبالتالي غير قادرين على تسلم الحكم، فانتقل الحكم إلى ابن عمه الشيخ بطي بن سهيل، الذي كان بدوره قد بلغ سناً متقدمة، لذلك لم تدم فترة حكمة أكثر من 6 سنوات، إذ توفي عام 1912 ليخلفه الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم. الذي ولد عام 1878 ولم يكن بالرجل الذي يحب الأضواء، وبدأ حكمه عام 1912 أي في الوقت الذي كانت فيه صناعة اللؤلؤ آخذةً في الازدهار، وكانت مدينة دبي تتأهب لاحتلال موقعها ضمن أبرز موانئ الخليج العربي، ولقد استمرت فترة حكمه نحو ست وأربعين سنة إلى أن رحل عام 1958.
وكان الشيخ راشد الذي حكم دبي في الفترة من عام 1958 إلى عام 1990 الحاكم الثامن الذي ينتسب إلى عائلة آل مكتوم. وأنجز الشيخ راشد ما كان كثيرون يعتقدونه مستحيلاً. وفي السابع من أكتوبر عام 1990 رحل الشيخ راشد تاركًا خلفه تراثا متمثلاً في تخطيط مدينة دبي.
وتولى الحكم بعدهالشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وقد حكم الشيخ مكتوم دبي في الفترة بين نوفمبر 1990م ويناير 2006. وينسب له الفضل الأكبر في ولوج العرب سباقات الخيول العالمية، فقد أنشأ هو وشقيقاه الشيخ محمد والشيخ حمدان وتولوا إدارة إسطبلات جودولفين التي حققت نجاحًا باهرًا، ونال الشيخ مكتوم لقب أفضل مالك يفوز بسباقات في أوروبا عام 1997. ولعب الشيخ مكتوم دورًا كبيرًا في رفع الوعي بسباقات الخيول.
التعليقات