بيروت: اعلنت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي اليوم الاثنين وفاة احد العاملين فيها متأثرا بجروح اصيب بها في التفجير الذي استهدف الخميس الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف دمشق، مما يؤدي الى ارتفاع حصيلة قتلى هذا الهجوم الى خمسة اشخاص.

وقالت القناة في بيان ان quot;الزميل في قناة المنار الحاج عباس كرنيب استشهد متأثرا بجروح خطيرة اصيب بها في التفجير الارهابي في حارة حريك الذي وقع الخميس الماضيquot;. وكان التفجير ادى بحسب وزارة الصحة، الى مقتل اربعة اشخاص وجرح العشرات.

واوضحت المنار ان كرنيب quot;نقل بعد اصابته بالانفجار الى مستشفى بهمن (في الضاحية الجنوبية) حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الرأس لكنه استمر في وضع حرج الى ان توفي صباح اليومquot; الاثنين. واشارت الى انه من مواليد العام 1961 ومتزوج وله اربعة أولاد.

وقد بدأ العمل في اقسامها الهندسية والتقنية منذ العام 1992 وكان quot;أسيرا سابقا في سجون العدو الصهيونيquot; في اشارة الى اسرائيل، العدوة اللدودة للحزب والتي احتلت اجزاء من جنوب لبنان بين العامين 1978 و2000. وهجوم الخميس هو الرابع من نوعه ضد الضاحية الجنوبية، ابرز معاقل حزب الله الشيعي منذ تموز/يوليو.

وتبنت الهجوم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; المرتبطة بتنظيم القاعدة، معتبرة انه quot;دفعة اولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمينquot;، في اشارة الى حزب الله الذي يقاتل منذ اشهر الى جانب القوات النظامية السورية.

واكد الجيش اللبناني السبت ان شابا من منطقة وادي خالد ذات الغالبية السنية في شمال البلاد، هو الذي نفذ الهجوم. وشهد لبنان سلسلة تفجيرات في الاشهر الماضية وضعها محللون في اطار تداعيات الازمة السورية على البلد الصغير المنقسم بين موالين لنظام الرئيس بشار الاسد ومتعاطفين مع المعارضة.

وكان آخر هذه التفجيرات هجوم انتحاري مزدوج استهدف السفارة الايرانية الواقعة على اطراف الضاحية الجنوبية في 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، ما ادى الى مقتل 25 شخصا. كما وقع انفجاران بسيارتين مفخختين في 23 آب (اغسطس) في طرابلس ذات الغالبية السنية واسفرا عن مقتل 45 شخصا.

وفي 27 كانون الاول (ديسمبر)، قتل في انفجار سيارة مفخخة السياسي اللبناني المناهض لدمشق وحزب الله محمد شطح وسبعة اشخاص آخرين. واتهمت قوى 14 آذار التي ينتمي اليها شطح دمشق وحزب الله بالعملية.