كشف مثير للغاية من المتوقع أن يحظى بردود فعل متفاوتة خلال الأيام القليلة بعد إماطة مجلة quot;كلوزرquot; الفرنسية النقاب عن وجود علاقة عاطفية سرية بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والممثلة الفرنسية جولي غايت.


اهتمت وسائل إعلام فرنسية أخرى بإلقاء الضوء على ذلك الكشف، الذي جاء وسط موجة انتقادات عاصفة يواجهها هولاند على خلفية تردي الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد. وبينما أشار محلل سياسي فرنسي إلى أن ذلك من غير المتوقع أن يقوّض ولاية هولاند الرئاسية الضعيفة، فإنه أكد أيضًا أن هذا الكشف مؤشر إلى حدوث تغيير في فرنسا.

دللت المجلة، التي تهتم بنشر القيل والقال عن المشاهير، على صحة ادعاءاتها بنشرها 7 صفحات من الصور، بعضها يبيّن تسلل هولاند في جوف الليل لزيارة غايت في شقتها.

دفاع رئاسي
ورغم أن رئيس الدولة لم ينف وجود تلك العلاقة، إلا أنه أدان ما اعتبره quot;هجومًا على حياته الخاصةquot;، وهدد في الوقت عينه أيضًا بمقاضاة القائمين على مجلة كلوزر.

وفي حديث له مع موقع quot;ذا لوكالquot; الإلكتروني الإخباري، بنسخته الفرنسية، قال فيليب مارليري أستاذ السياسة الفرنسيةفي كلية لندن الجامعية quot;لا أعتقد أن تلك التقارير ستؤثر سلبًافي رئاسة هولاند الضعيفة أساسًا، لكن يمكنني أن أستشف مما حدث أن فرنسا، وخاصة وسائل الإعلام، تشهد حالة من التغيير غير المسبوقquot;.

تابع مارليري quot;هذا أمر فرنسي خالص. ولا نحب أن نخلط عادةً بين حياة الناس الخاصة والعامة، خاصة حين يرتبط بشخص مهم كرئيس الدولة. ومن الواضح أن الأشياء بدأت تتغير في فرنسا حين يتعلق الأمر بالحياة الخاصة للسياسيين، وخاصة الرؤساءquot;.

وأضاف quot;كما كانت لكل الرؤساء السابقين علاقات عاطفية، لم يتم الإعلان عنها في وقتها، لكنها باتت معروفة الآن، خصوصًا حين تأتي سيرة فرانسوا ميتران، الذي أنجب طفلًا في واقع الأمر من عشيقته، وهو ما لم يتم الكشف عنه إلا قبل وفاته بأشهر عدةquot;.

شعبية متهالكة
أوضح مارليري quot;لا أتصور أن تلك القصة ستقوّض رئاسة هولاند. فهو لا يحظى بالفعل بأي قدر من الشعبية. وقد ينظر الناس ويقولون quot;واو، إنها جميلة جدًا، كيف فعل (هولاند) ذلك؟quot;.

إلى ذلك، أشارت تقارير صحافية إلى أن هولاند يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد إدارة تحرير المجلة، التي اتهمته بإقامة علاقة عاطفية مع غايت، المتزوجة، والتي تصغره بـ 20 عامًا.

هذا وتخضع وسائل الإعلام الفرنسية لقوانين صارمة في ما يتعلق بالخصوصية، وسبق لها في الماضي أن أسدلت الستار على شائعات تخص الحياة الشخصية لقادة وزعماء البلاد.