ترى غالبية الجالية المصرية في الإمارات أن السيسي الشخصية الأنسب للترشح لرئاسة الجمهورية كونه يمتلك كاريزما قوية قادرة على العبور بالبلاد إلى بر الأمان.
أكد عدد كبير من أفراد الجالية المصرية المقيمة في دولة الإمارات رغبتهم القوية في دعم ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، موضحين أنه هو الرجل الأقوى في مصر حاليًا والوجه الأبرز الذي يمكنه تولي مهام تلك المهمة المستحيلة في الوقت الراهن، والتي تحتاج إلى رجل فولاذي ذي شخصية قوية وذات طبيعة حازمة.
وفي المقابل، رأى فريق آخر ليس بكثير أن بقاء السيسي في منصبه وزيراً للدفاع وعدم ترشحه لرئاسة الجمهورية هو الخيار الأفضل للسيسي، لأنه سيكون دائماً نقطة اتزان مصر وحزام الأمان لها دائماً من خلال موقعه كقائد للجيش، لافتين إلى أن توليه الرئاسة مغامرة خطيرة لأن من يحكم مصر يتم وضعه دائمًا في دائرة الانتقاد في ظل تقلب المزاج الشعبي المصري في تلك الفترة الصعبة من تاريخ البلاد.
هذا وقد اتفق الفريقان على ضرورة تعديل خارطة المستقبل المصرية بعد الموافقة على مشروع الدستور في الاستفتاء الجاري التصويت عليه حاليًا، بحيث يتم إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وذلك من أجل تحقيق قدر من الاستقرار الأمني والسياسي بالشكل الذي يؤدي إلى نمو قطاعات الدولة وازدهار الاقتصاد.
وقال خالد محفوظ إنه في ظل عدم وجود وجوه قيادية قوية في مصر حاليًا يظهر وجه السيسي هو الأقوى وتظل أسهمه مرتفعة في السماء في ظل الرغبة الشعبية الجارفة التي يحظى بها الآن، مبيناً أن المنافس الوحيد الذي يمكن قبوله لدى الرأي العام المصري حاليًا هو عمرو موسى، ولكن المشكلة أنه لا يمكنه الترشح بعد أن كان رئيسًا للجنة الخمسين المختصة بإجراء التعديلات الدستورية.
وأكد محفوظ على ضرورة تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية حتى يكون هناك رئيس منتخب للبلاد يتمتع بشرعية كاملة تمكنه من اتخاذ قرارات مصيرية وشجاعة وقت الحاجة.
وأشارت نوران سالم إلى أن مصر تحتاج حاليًا إلى رئيس قوي مثل السيسي الذي يمكنه أن يعيد الأمن والاستقرار إلى الدولة، ويمكنه أن يدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام بما للدولة والجيش من إمكانات يمكن توظيفها في دفع قطاعات الدولة إلى الإنتاج من جديد بعد توقف دام نحو 3 سنوات عجاف.
منوهة بأنه quot;لو جاء أي رئيس مدني على سبيل المثال ويريد أن يلعب دورًا قياديًا منفردًا أو السيطرة على مؤسسات الدولة أو أن يظهر كزعيم، فإنه قد لا يمكنه التفاهم مع قيادة الجيش، وقد تحدث هناك تقاطعات كثيرة مع تلك القيادة، خاصة وأن الشعب سيرى دائمًا بأن كاريزما السيسي هي المسيطرة على عقله وقلبه، وهنا قد يبدأ صراع بين المؤسستين حول من يستطيع أن يهيمن على الآخر مثلما حدث في فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي بين جماعة الإخوان والجيشquot;.
ولفتت إلى أنها تؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية وفي أقرب وقت ممكن حتى يعود الاستقرار للشارع، وحتى تكون هناك حكومة منتخبة ذات قواعد صلبة وأقدام ليست مرتعشة.
وأشار مصطفى إبراهيم إلى أن مصر تحتاج إلى شخصية قوية مثل السيسي يستطيع الوقوف بقوة في وجه أعداء مصر في الخارج والداخل، مبينًا أنه هو الأفضل حاليًا على الإطلاق ومن دون منازع لتولي منصب الرئيس، كما أن ما يكتسبه من شعبية سيجعل الشعب يصبر عليه كثيرًا حتى يستطيع دفع قطار البلاد نحو المستقبل بكل قوة.
وقال: quot;الأشخاص الذين يرغبون في الترشح لرئاسة الجمهورية الآن لا يوجد بينهم شخص مؤهل سياسياً أو ذو إجماع أو ثقل شعبي ضخم سواء كان حمدين صباحي أو عبدالمنعم أبوالفتوح أو أحمد شفيق أو سامي عنان، فالذي يتميز منهم في جانب يقابله قصور في جوانب أخرى مهمةquot;.
وذكر حسين علي أنه لا يؤيد فكرة ترشح السيسي لرئاسة مصر لأنه يعتبر جزءاً من المشكلة والحل ولا بد من أن يظل قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزير للدفاع وراعيًا للمرحلة الانتقالية للدولة المصرية بعد سنوات الضياع التي عاشتها منذ سقوط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
منوهًا بأن السيسي هو الآن أهم من أن يكون رئيسًا للجمهورية فلديه شعبية كاسحة، لكن قد تتأكل تلك الشعبية لو جاء رئيسًا في ظل مشاكل البلاد الاقتصادية وما يعانيه الشباب من ارتفاع في معدلات البطالة.
وأيّد علي فكرة تعديل خارطة المستقبل وأن تكون الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية.
وأضاف سامي خليل أنه لا يفضل فكرة أن يكون السيسي رئيسًا لأنه شخصية عسكرية وليست لديه الخبرة السياسية الكافية ليكون رئيسًا سياسيًا، مبينًا أن شخصية السيسي عسكرية بالأساس ويمكنه أن يخدم البلاد بشكل أفضل في موقعه وزيرًا للدفاع. وأوضح أن موقع وزير الدفاع في الدستور الجديد أقوى من موقع رئيس الجمهورية.