بغداد: دعا زعيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; ابو بكر البغدادي الاحد الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد تنظيمه الى الصلح والتفرغ لقتال quot;النصيرية والروافضquot;، في اشارة الى النظام السوري، وذلك في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية.
وقال البغدادي: quot;ها هي الدولة تمد يدها اليكم، لتكفوا عنها لتكف عنكم، لنتفرغ للنصيريةquot;.
واضاف: quot;هذا نداء نوجهه الى كل مجاهد يجاهد في سبيل الله من الكتائب في بلاد الشام، اذكره أن المعركة معركة الامة وأن المستهدف هم المجاهدونquot;.
وتابع البغدادي: quot;نقول لكل من زلت قدمه من قاتلنا راجعوا حساباتكم، لقد اخذتمونا على حين غرة وطعنتمونا من الخلف وجميع جنودنا في الجبهات والرباطquot;.
واوصى زعيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; مقاتليه بالقول: quot;تكفوا عمن كف عنكم سلاحه، مهما بلغ جرمه، وعظم ذنبه وغلبوا العفو والصفح، لتتفرغوا لعدو فاجر يتربص لأهل السنة جميعًاquot;.
لكنه هدد قائلاً إن quot;عجزتم واعذرتم عن ربكم فتوكلوا على الله، وخوضوا تلك الحرب فانتم لها، وكونوا على يقين لا محالةquot;.
واكد البغدادي: quot;اننا ما اردنا هذه الحرب وما سعينا أو خططنا لها، لأنها في ظاهرها وما يبدو لنا أن المستفيد منها هو النصيرية والروافضquot;.
وتابع: quot;قد اكرهنا عليها، وبقينا على مدار ايام ندفع بها ونسعى لايقافها رغم الغدر والتعدي السافر علينا، حتى ظن المغرر بهم أن الدولة لقمة سائغة وانهم قادرون عليها، فما كان لنا الا أن نخوض الحرب مكرهينquot;.
وكان الائتلاف المعارض اعلن في بيان اصدره مؤخرًا دعمه quot;الكاملquot; لمعركة مقاتلي المعارضة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، معتبرًا أنه quot;من الضروري أن يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات (الرئيس السوري بشار) الاسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورةquot;.
من جهته، دعا زعيم quot;جبهة النصرةquot; الاسلامية ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي مطلع الشهر الى وقف هذه المعارك التي قتل فيها اكثر من الف شخص خلال اسبوعين من المعارك.
وتأتي رسالة البغدادي قبل ايام قليلة على انطلاق مؤتمر السلام بشأن سوريا المعروف بـquot;جنيف 2quot;، والذي قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة فيه بعد أشهر من التردد.
وهذا المؤتمر الذي ينطلق الاربعاء المقبل في مدينة مونترو السويسرية يرمي الى ايجاد حل سياسي للنزاع السوري الذي اسفر عن اكثر من 130 الف قتيل في حوالى ثلاث سنوات.
التعليقات