سارعت السعودية للردّ على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إيران لحضور مؤتمر جنيف 2، وقالت إن طهران غير مؤهّلة لحضور المؤتمر الذي يُعقد الأربعاء، نظراً لوجود قوات إيرانية داخل سوريا تقاتل إلى جانب النظام.
الرياض:جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن إيران غير مؤهلة لحضور مؤتمر quot;جنيف 2quot; الخاص بالقضية السورية، نظراً لوجود قوات عسكرية لها تحارب جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري.
وقال مصدر سعودي مسؤول إن المملكة العربية السعودية تؤكد موقفها الثابت من دعم الشعب السوري لبلوغ أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتضحية التي تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه.
وأوضحت أنها كانت تدعو للسلام وتلبية مطالب الشعب السوري العادلة إلا أن دعواتها ذهبت دون استجابة ولذلك أيّدت انعقاد جنيف اثنين على أساس أن دوره الأساسي هو تنفيذ قرارات جنيف واحد وهو ما صدر في الدعوات التي أرسلت للدول المشاركة في المؤتمر.
وشددت المملكة على موقفها من مؤتمر جنيف بأنها تلتزم بما التزمت به الغالبية العظمى من دول العالم وبالتالي فأي دعوة لأي طرف لحضور مؤتمر جنيف يجب أن تكون مربوطة بالموافقة العلنية على شروط الدعوة وهو أن يعلن رسمياً وعلنياً عن قبول هذه الشروط وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات.
وتابع المصدر: أما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف مما لا يؤهلها للحضور خاصة وأن لها قوات عسكرية تحارب جنباً إلى جنب مع قوات النظام.
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض أعلنت تعليق المشاركة في مؤتمر quot;جنيف 2quot; والذي سيُعقد في سويسرا، الأربعاء القادم، وذلك بعد دعوة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة لإيران.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الائتلاف لؤي الصافي، فإن الائتلاف لن يشارك في جنيف 2، قبل سحب إيران قواتها من سوريا وسحب الدعوة التي وجهها بان كي مون لطهران لحضور المؤتمر، إضافة إلى اعتراف علني تقدمه إيران يضمن موافقتها على بنود جنيف واحد. وفي الوقت عينه طالبت واشنطن بسحب دعوة إيران ما لم توافق علانية على ما جاء في بيان جنيف واحد
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن إيران مدعوة لحضور مؤتمر quot;جنيف 2quot;، وإنه وجه دعوة لها لحضور المؤتمر، بعدما أبدى وزير خارجيتها جواد ظريف تفهّم بلاده أن المؤتمر سيعقد بناء على quot;جنيف واحدquot;.
وأوضح بان كي مون، quot;لدي اعتقاد راسخ بأن إيران يجب أن تكون جزءًا من حل الأزمة السورية، وقد أجريت حوارات مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، والذي أوضح لي تفهم إيران للتنفيذ الكامل لبيان quot;جنيف 1quot;.
بان يبدي خيبة أمله حيال الموقف الإيراني من جنيف-2
من جهته اعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة الاثنين ان بان كي مون يشعر بخيبة امل حيال رفض ايران دعم عملية انتقالية في سوريا وهو quot;يدرس خياراتهquot;. وقال المتحدث ان بان كي مون يأسف للجدل الذي اثارته الدعوة التي وجهتها الامم المتحدة لايران إلى المشاركة في مؤتمر جنيف-2 مضيفا ان quot;ايران، رغم الضمانات الشفهية، (...) ادلت ببيان مخيب للاملquot;.
وقال نسيركي ان بان quot;يدرس خياراته بعد ردود الفعل المخيبة لبعض المشاركينquot;. لكنه رفض التكهن بهذه الخيارات او تاكيد مشاركة بان التي اعلن عنها سابقا، في جلسة افتتاح مؤتمر السلام الاربعاء. كما رفض الفكرة القائلة ان دعوة ايران سابقة لأوانها، مشيرا الى ان الامم المتحدة quot;على اتصال وثيق بالسلطات الروسية والاميركيةquot; بخصوص هذا الملف. واكد ان واشنطن quot;كانت على علمquot; بأن بان سيوجّه دعوة لطهران مساء الاحد إلى المشاركة في المؤتمر.
واضاف المتحدث ان quot;ايران رغم الضمانات الشفهية للامين العام ادلت بتصريحات مخيبةquot;، مشيرة الى انها ترفض اعلان جنيف 1 (30 حزيران/يونيو 2012) قاعدة للمفاوضات في سويسرا. وذكر بأن الاعلان الايراني جاء quot;اقل من توقعاتquot; بان الذي quot;خابت امالهquot;. واكد انه quot;آن الاوان لتحقيق السلام في سوريا على هذا الاساس، الوقت ليس لفرض شروطquot;.
التعليقات